قبل أن تلج الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في النسخة الأولى من معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024 الذي اختتم أعماله في مدينة العلمين الجديدة أمس الأول، تلفت نظرك وزوار الحدث المسيَّرة الإماراتية «قرموشة»، وهو اسم لأحد أنواع الصقور، رمز القوة والشجاعة، وتتميز بقدراتها القتالية العالية والتعامل الدقيق خلال العمليات الهجومية، إلى جانب التقنية المتطورة جداً المزودة بها. وغير بعيد عنها «شقيقتها» «الجنية» التي لا تقل عنها قدرات وتطوراً.
تواجد الإمارات في الحدث الذي رعاه وافتتحه في الثالث من سبتمبر الجاري فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، إنما يجسد إلى جانب العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، تواجداً يعبر عن الرؤى الاستراتيجية المشتركة لقيادتيهما في صون الأمن والاستقرار والسلام إقليمياً ودولياً.
كما أنه تواجد يعبر عن حجم الفخر والاعتزاز بما وصلت إليه صناعاتنا الدفاعية وشركاتنا الوطنية العاملة في القطاع، والذي يأتي ثمرة للرؤية الاستراتيجية الثاقبة لقائد مسيرتنا المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. رؤية لم تقتصر على دخول المجال، وإنما على توطين الصناعات العسكرية.
أن تشارك الإمارات بهذا الثقل في معرض دولي بهذا الحجم ومن قبله في معارض عالمية في مختلف مناطق العالم ودخولها أسواقاً جديدة، فهو دليل على الثقة بهذه الصناعات وما حققته من كفاءة عالية ومواصفات قياسية.
لم يكن إعجاب وانبهار العالم ومتابعته بالصناعات الدفاعية الإماراتية فحسب، بل امتد أيضاً إلى العنصر البشري الإماراتي وكفاءته العالية والرفيعة.
فقد شهد المعرض، وبحضور فخامة الرئيس السيسي، عرضاً جوياً مميزاً ومتنوعاً، تضمن استعراضاً منفرداً للطائرة التابعة لسلاح الجو الإماراتي طراز «ميراج 2000»، بقيادة الطيار الإماراتي مرشد البلوشي، من خلال مناورة جوية مشوقة أبهرت الحضور وأظهرت مهاراته الفائقة في التحكم بالطائرة.
وأظهرت المناورات الجوية القدرات العالية والمهارات المتقدمة التي يتمتع بها الطيارون الإماراتيون، حيث تظهر قدرتهم على التحكم بالطائرة بدقة، وتنفيذ حركات معقدة في ظروف مختلفة.
وإذا كانت هناك كلمة أخيرة، فهي الشكر لفريق العمل الإماراتي في الحدث، تتقدمهم منى أحمد الجابر، رئيس مجلس إدارة «مجلس الإمارات للشركات الدفاعية»، على هذا التمثيل المشرف للإمارات وصناعاتها الدفاعية، وما تحقق لابنة الإمارات وكل من فيها من رقي وتقدم. حفظ الله «بلد زايد الخير» دوماً شامخ علمها وعزها في ظل بوخالد.