لا شك أن عام 2024 هو «عام السعد» للنجم المغربي الكبير سفيان رحيمي الذي بات يلقب بـ«جلّاد الحراس»، بتألقه اللافت مع «الزعيم» العيناوي، حيث شارك معه بدور كبير، في الفوز بلقب دوري أبطال آسيا، متصدراً قائمة الهدافين برصيد 13 هدفاً، ومن ينسى أهدافه الحاسمة في مرمى كل من النصر والهلال قطبي الكرة السعودية بكل ما يملكانه من كتيبة مدججة بالنجوم العالميين؟!
وعندما استعان به طارق السكتيوي مدرب المغرب في الأولمبياد، كان رحيمي عند حسن الظن به، وواصل غزو مرمى الخصوم، ليفوز بلقب هدّاف الأولمبياد، برصيد 8 أهداف، متساوياً مع المصري مصطفى رياض هداف أولمبياد طوكيو 1964.
ولعل أكثر نادٍ يجب أن يندم على عدم التعاقد مع رحيمي، هو النادي الأهلي المصري الذي تفاوض مع النجم المغربي، في بداية تعاقد الأهلي مع المدرب بيتسو موسيماني عام 2020، ووصلت المفاوضات إلى مراحل متقدمة، واتفق الطرفان على كل التفاصيل، وبينما كان رحيمي يحزم حقائبه، لمغادرة الرجاء في الطريق إلى الأهلي، توقف الحوار فجأة، وتحول الأهلي للتفاوض مع الموزمبيقي لويس ميكيسوني، لاعب سيمبا التنزاني، بناءً على نصيحة المدرب بيتسو موسيماني، وكأن الهدف الذي سجله ميكيسوني لفريق سيمبا في مرمى الأهلي، مبرراً لتحول موسيماني للنجم الموزمبيقي على حساب رحيمي.
 ونتيجة توقف المفاوضات مع الأهلي، من دون مبررات مقنعة، جاءه العرض العيناوي، فرحب به على الفور، وأثبتت الأيام أن «الزعيم» كان اختياره موفقاً للغاية للنجم المغربي، الذي بات واحداً من أفضل المهاجمين على صعيد الكرة الآسيوية، وجاءت مباريات الأولمبياد، لتقدم رحيمي للعالم، متجاوزاً تألقه الآسيوي، ويكفيه فخراً أنه أحد أفراد الكتيبة التي منحت المغرب أول ميدالية برونزية في كرة القدم الأولمبية، بينما سجل ميكيسوني فشلاً ذريعاً مع الأهلي، وانتهت المهمة بالاستغناء عنه، والعودة إلى الدوري الموزمبيقي!
×××
بانتهاء منافسات أولمبياد باريس، حصد العرب 17 ميدالية، مقابل 18 ميدالية في أولمبياد طوكيو، ولا تزال الرياضة الإماراتية تعيش على ذكرى ذهبية الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، على صعيد «المعدن الأصفر»، والتي حصدها في رياضة الرماية قبل 20 عاماً، ومن بعدها «برونزية» الجودو.
×××
نحمد الله، الذي لا يحمد على مكروه سواه، أن الدوري المصري انتهى قبل 24 ساعة فقط، بينما بدأت الدوريات في معظم دول العالم موسمها الجديد!