وكأن المنتخب الأولمبي المصري كان يبحث عن «فضيحة»، ليكشف المستور في الكرة المصرية التي تعاني حالة تخبط لا مثيل لها.
وجاءت الخسارة بسداسية نظيفة أمام الشقيق المغربي، في مباراة المركز الثالث، لتثبت أن المنتخب ومدربه كانا ضحية الأخطاء التي تعانيها الكرة المصرية الباحثة عن نهاية لمسابقة الدوري، في حين أن الأولمبياد بدأ وانتهى، وكل الدوريات في العالم بدأت وانتهت، وتستعد لانطلاقة الموسم الجديد، في حين أن جماهير الكرة المصرية لا تزال تنتظر حسم الشكل الجديد للدوري، وهل سيكون بشكله الحالي، أم سيكون على الطريقة البلجيكية؟!
ولو استمع بعضهم لصوت العقل، وتم إلغاء الدوري في موسم «كورونا»، لسارت الأمور بشكل طبيعي، بدلاً من الحالة غير المنطقية التي أهلكت اللاعبين الذين تساقطوا الواحد تلو الآخر، خلال المشاركة الأولمبية.
كما أن الكرة المصرية دخلت «النفق المظلم»، بعد أن باتت مصالح الأندية أهم من مصلحة المنتخب، بدليل أن ميكالي مدرب المنتخب، ظل حائراً لفترة طويلة، قبل أن يعلن قائمة المنتخب الذي يمثل مصر في الأولمبياد، بعد أن اعتذر الأهلي عن عدم السماح للاعبيه محمد عبد المنعم، وإمام عاشور، بالانضمام للمنتخب، بحجة أن الفريق ينافس على بطولة الدوري، كما أن أيام الأولمبياد ليست ضمن الأجندة الدولية، وتناسى الجميع أن «الأجندة الوطنية» أهم من «الأجندة الدولية».
وبعد ساعات من «الفضيحة الأولمبية» تفرغ الجميع للاحتفال بفوز الأهلي باللقب 44 لبطولة الدوري، بدلاً من الوقوف دقيقة حداد على حال الكرة المصرية!
لذا كانت صرخة ميكالي مدرب الفريق في المؤتمر الصحفي، حيث حمّل اتحاد الكرة مسؤولية الخسارة «المهينة» أمام المغرب، في نهاية مشوار مصر في الأولمبياد، وأوضح أنه اضطر لإلغاء بعض معسكرات الإعداد، نظراً لاعتذار بعض الأندية عن عدم انضمام لاعبيها للمنتخب لانشغالها في مسابقة الدوري!
×××
الفارق ما بين الكرة المصرية، والكرة المغربية، هو الفارق نفسه ما بين العشوائية والتخطيط، ووضوح الرؤية، وكانت النتيجة رابع المونديال، وثالث الأولمبياد للمرة الأولى.
×××
من ذهبية آسيا مع العين، إلى برونزية الأولمبياد مع منتخب المغرب، ولقب الهدّاف في البطولتين، ولا يزال تألق سفيان رحيمي مستمراً.
ويا حظك يا «زعيم».
×××
من مفارقات الأولمبياد أن منتخب مصر، هو الوحيد الذي هزم منتخب إسبانيا الذي هزم الفريقين اللذين هزما منتخب مصر «فرنسا والمغرب»!