يطل علينا مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية بإطلالة مشرقة تبشر بخير للبلد والإنسان الإماراتي، حيث يعمل المشروع الجديد على إخراج المواهب الإماراتية من نطاقها المحلي إلى الأفق الخارجي، بتدريب المواطنين على المهن المختلفة عبر شركات عالمية، وضم هذه الكوادر في خضم العمل المؤسسي الذي يفتح الأفق أمام المواطنين ليكونوا حاضرين في المشهد العالمي، مسلحين بقدرات تؤهلهم لتبوؤ مهن ذات صلة بالحياة العملية، وذلك بالتعاون مع شركات عالمية ذات خبرات واسعة وسمعة عالية في مجال الأعمال الدبلوماسية وغيرها من المهن العملية.
بهذه الإطلالة، يؤكد مجلس التنافسية انفتاح هذه المؤسسة الوطنية على مجالات مختلفة تفتح آفاقاً أمام شبابنا ليطلعوا على ثقافات عالمية ذات خبرات عميقة ولها تاريخ واسع في العمل المؤسسي، وسوف يكون لكوادرنا الوطنية فرص من خلالها يضعون طموحاتهم بأيد أمينة وعزائم راسخة، الأمر الذي يتيح لكل من له طموح في تنمية قدراته النافذةَ التي تؤهله للوصول إلى الأهداف التي يضعها نصب عينيه.
مجلس التنافسية استطاع خلال فترة وجيزه من تأسيسه أن يحقق منجزات مهمة وأصيلة في تأهيل الكوادر الوطنية للذهاب بعيداً في مواهبهم، والخوض بإرادات صلبة غمار الأعمال ذات الصلة باحتياجات الوطن ومؤسساته الوطنية.. ولا شك أن المشروع الجديد يشكل انطلاقة جديدة نحو العمل على الانخراط في صنع الأهداف وصياغة المواهب وترسيخ الأدوار الجادة والمهمة التي تعني المواطن، فاليوم لم يعد العمل الوطني محصوراً بالشهادات الجامعية ولم يتمثل العمل فقط في الوزارات والدوائر الحكومية، بل إن آفاق العمل بدأت تأخذ مسارات وطرقاً جديدة تتناسب مع تطورات العلاقة مع الآخر، كما وتلتئم مع قدرات الدولة الفائقة في اختراق حواجز الأعمال التقليدية والتي لا تتجاوز حدود الفكر القديم.
اليوم، الإمارات هي دولة عالمية بحق، وهي بلد الفرص والإنجازات الخلابة في مختلف المجالات، وأبناء الإمارات انطلقوا نحو فضاءات عالية الجودة، واستطاعوا أن يحققوا نجاحات مذهلة في مجالات كثيرة لا تعد ولا تحصى، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة، وفضيلة المؤسسات الوطنية، والتي تدار بعقول تجاوزت حدود الممكن لتلامس شغاف المستحيل، وهي الرؤية ذاتها التي تطرحها القيادة وترنو إليها، وتعمل على تشجيع كل المؤسسات على الغوص في شؤنها وفنونها، لأنها الهدف الأسمى لتحقيق تنافسية الأعمال، ولأنها الحقيقة الدامغة التي تذهب إليها الإمارات قيادة وشعباً.
يعمل مجلس التنافسية بالاشتراك مع مؤسسات وطنية ذات صيت وصوت، وأهمها مجموعة مبادلة وهي الشركة الوطنية العريقة والتي لها باع طويل في مجال الخدمة الوطنية وتقديم المبادرات المهمة لخدمة مشاريع الدولة وتكريس الفكر الجماعي في بناء مؤسسات الوطن.