يتوجه عشرات الآلاف من بناتنا وأبنائنا الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة صباح اليوم إلى مدارسهم للالتحاق بصفوفهم الدراسية إيذاناً ببدء عام دراسي جديد، نتمنى أن يكون عام خير ونجاح وتفوق وتميز للجميع في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه للعلم والتعليم قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والقيادة الرشيدة.
وقد استبقت وزارة التربية والتعليم الانطلاقة المباركة للعام الدراسي الجديد بإحاطة إعلامية قبل أكثر من أسبوع، بحضور معالي الوزيرة سارة الأميري، وأكدت خلالها اكتمال استعداداتها للعام الدراسي الجديد 2024- 2025 وجاهزية المدارس الحكومية بنسبة 100% لاستقبال الطلبة عند عودتهم لمقاعدهم الدراسية اليوم.
كما أعلنت معاليها أن «الوزارة عملت على عدد من التحديثات المتكاملة في سياسات التقييم استناداً إلى أسس علمية واتباعاً لأفضل الممارسات الهادفة للارتقاء بجودة المخرجات التعليمية بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تشمل التحديثات سياسة تقييم أوزان الفصول الدراسية الثلاثة ونسب التقييمات التكوينية والمركزية، وغيرها».
وأوضحت أن «هذه التحديثات ستسهم في تطوير مسيرة الطالب التعليمية، وسيصبح وزن الفصل الأول خمسة وثلاثين بالمائة باعتباره أطول الفصول الدراسية، أما الفصل الثاني فسيكون ثلاثين بالمائة، والثالث 35 بالمائة للحلقتين الثانية والثالثة». وأكدت أنه تم توزيع الأوزان وتحديثها حسب أيام التمدرس الخاصة بكل فصل دراسي والنتائج التعليمية المتوقعة لكل فصل.
ولفتت معاليها إلى أن الوزارة قامت بتحديث نسبة التقييم التكويني المستمر على مدار الفصول الدراسية ليصبح 40%، فيما أصبحت نسبة التقييم المركزي النهائي الذي يعقد في آخر كل فصل دراسي 60%، وذلك للحلقتين الثانية والثالثة..
وأعلنت الوزارة إطلاق حملة وطنية تحت شعار «من طالب إلى قائد»، بالتزامن مع عودة الطلبة للمدارس؛ لإشراك جميع فئات المجتمع وحثهم على لعب دورهم بشكل متكامل لدعم طلاب اليوم، والمساهمة في صنع قادة المستقبل، وتتضمن الحملة أربعة محاور تستهدف المنظومة التعليمية، والمعلمين، وأولياء الأمور، والطلبة.
كما أعلنت توسيع نطاق مشروع مدرسة «فريجنا»، ليشمل عدداً أكبر من المدارس بعد الأثر الإيجابي الكبير الذي حققه.
تجربة جديدة في الميدان ترسخ المسار المتواصل للوزارة في الشفافية والانفتاح على المجتمع لتحقيق أفضل النتائج، رغم إصرار البعض على التشكيك في المسار دون أن يعرف تفاصيله أو يكون متخصصاً في المجال التربوي والتعليمي. مع تمنياتنا بالتوفيق للجميع.. وكل عام دراسي والجميع بخير، وفي نجاح وتفوق.