لعلها واحدة من أسخن الليالي الكروية هذا العام، حيث وقف العالم على أطراف أصابعه، وهو يتابع نهائيين قاريين في ليلة واحدة.
وبدأ المشهد مثيراً في أول الليلة بمواجهة ساخنة، ما بين «الماتادور» الإسباني و«الأسد»، الإنجليزي، حيث التألق اللافت لـ «التلميذ» لامين جمال، بينما «الأستاذ» ميسي كان يتأهب لقيادة «التانجو» في نهائي «كوبا أميركا» أمام المنتخب الكولومبي.
ونجحت مهمة «الأستاذ والتلميذ»، وفازت إسبانيا باللقب الأوروبي، في بداية السهرة، ونال لامين يامال لقب أحسن لاعب صاعد في البطولة، وقبل نهاية الليلة كان «الأستاذ» ميسي على موعد مع الفوز بلقب «الكوبا»، ليضرب «الأستاذ» موعداً مع «التلميذ»، عندما تواجه إسبانيا بطل أوروبا منتخب الأرجنتين بطل كوبا أميركا في بطولة فيناليسيما عام 2025، وكلا النجمين خريج أكاديمية لاماسيا منجم الذهب في القلعة الكتالونية، مثلما تابعت الجماهير المواجهة ما بين «الأستاذ» كريستيانو رونالدو مع «التلميذ» كيليان مبابي، من خلال لقاء فرنسا والبرتغال في بطولة «اليورو» الأخيرة، والكل يدرك مدى حب مبابي لـ «الأسطورة» رونالدو، حتى أنه كان منذ صغره يعلق صوره في غرفة نومه، واحداً من أشد المعجبين بـ «الدون».
 ولم يكن مبابي يتصور أن يأتي اليوم الذي يجد فيه نفسه وجهاً لوجه مع كريستيانو، والأكثر من ذلك أن يتمكن «الديوك» بقيادة «التلميذ» مبابي من الإطاحة بمنتخب البرتغال بقيادة «الأستاذ» رونالدو!
×××
يتشابه ما حققه يامين يامال مع منتخب إسبانيا، مع ما أنجزه ميسي مع منتخب الأرجنتين، وكلا المنتخبين اعتلى قمة قارته، من دون أن يخسر مباراة واحدة، وسجلت إسبانيا رقماً قياسياً، بتحقيق العلامة الكاملة بالفوز بالمباريات السبع.
×××
بفوزه بلقب «كوبا أميركا» يحصد ليونيل ميسي اللقب رقم 45، في مسيرته الحافلة بالألقاب مع «البارسا»، ومع باريس سان جيرمان، ومع إنتر ميامي، ومع منتخب بلاده.
إنه أسطورة حقيقية تمشي على قدمين!
×××
لأن المصائب لا تأتي فرادى، تعرض المنتخب الإنجليزي في مباراة واحدة لثلاث خسائر، الأولى لقب البطولة التي وصل إلى مباراتها النهائية للمرة الثانية على التوالي، والثانية خسر مدربه ساوثجيت، والثالثة خسر جود بيلينجهام فرصة الفوز بالكرة الذهبية، لوكان قد جمع ما بين لقبي الكرة الأوروبية، أندية ومنتخبات.