بتوجيهات قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، أطلقت الدولة «برنامج مستشفيات الإمارات العالمية» الهادف إلى تحسين الرعاية الصحية حول العالم.
جاء إطلاق البرنامج في إطار مبادرة «إرث زايد الإنساني» التي تستهدف بناء عشرة مستشفيات خلال العقد المقبل، مخصصة لتلبية الاحتياجات الصحية المتخصصة للمجتمعات المستفيدة بدعم مالي يبلغ قرابة خمسمائة وخمسين مليون درهم.
وهي المبادرة التي كان قد أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مارس من العام الجاري لتعزيز التنمية العالمية في مجالات التعليم والصحة والبيئة والأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية، وتخلد ذكرى مرور 20 عاماً على رحيل مؤسس الدولة.
برنامج يجسد التزام «بلد زايد الخير» نحو الإنسانية من خلال الاعتناء بتقديم رعاية صحية متكاملة عبر بناء عدد من المستشفيات وتطويرها في المجتمعات التي تعاني نقصاً في البنية التحتية الصحية، بهدف تعزيز الرعاية الصحية، كما «يجسد البرنامج التزام دولة الإمارات الراسخ بتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي، وإيجاد حلول تنموية مستدامة ورائدة في المجتمعات المحتاجة بجانب كونه يمثل استثماراً كبيراً في دعم الصحة العالمية».
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان.. أن أول ثمار برنامج الإمارات الدولي لدعم المستشفيات إطلاق مستشفى الإمارات - إندونيسيا لأمراض القلب.. وقال إن البرنامج «يكرس دور دولة الإمارات في دعم قضايا الصحة العالمية، ويجسد التزامها بالعمل الإنساني والتعاون الدولي، لضمان حصول المجتمعات المحتاجة على البنية التحتية الصحية اللازمة».
واعتبر معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، رئيس اللجنة الاستشارية الصحية للتنمية الدولية أن افتتاح أول مستشفى في إطار البرنامج «خطوة حيوية في تعزيز البنية التحتية لصالح الفئات المحتاجة في المجتمعات المستفيدة». حيث «سيسهم مستشفى الإمارات - إندونيسيا لأمراض القلب في تقديم خدمات طبية أساسية للفئات المحتاجة في المجتمع، والذي يمثل نموذجاً رائداً للمشاريع المستقبلية التي يتضمنها البرنامج».
المبادرة تصب في الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الإمارات حول العالم، حيث تُعد من بين أكثر الدول المانحة للمساعدات على المستوى العالمي قياساً بإجمالي دخلها، إذ قدمت أكثر من 320 مليار درهم كمساعدات خارجية في جميع أنحاء العالم. حفظ الله الإمارات منارة للخير والإنسانية.