تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، انطلقت مؤخراً فعاليات الدورة العشرين من مهرجان ليوا للرطب الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة من إمارة أبوظبي، ويستمر حتى الثامن والعشرين من يوليو الجاري.
عشرون دورة ونسخة تتطور عاماً بعد عام ومن دورة لأخرى، تحمل كل صور الرعاية والاهتمام الذي تحظى به هذه الشجرة المباركة وما يرتبط بها ويزدهر بوجودها.
جهود طيبة مباركة نقلت المهرجان من مجرد احتفاء بموسم إلى احتفالية كبيرة تضم فعاليات متعددة ومشاركات متنوعة يتسابق فيها ليس المزارعون وأصحاب المزارع فقط، وإنما جهات ومؤسسات عدة تعرض جهودها ومبادراتها في الاعتناء بالنخيل والزراعة إجمالاً، وصولاً لتحقيق هدف استراتيجي يتعلق بالأمن الغذائي، ومنها مصانع كبيرة ومعروفة في مجال إنتاج التمور. وقبل ذلك ارتباط إنسان هذه الأرض بها وبما يمثله الرطب في تراثه الإماراتي الأصيل.
المهرجان بحد ذاته من ملامح الحرص على أن يكون التراث حاضراً لدى الأجيال، وذلك باعتباره من مكونات تشكيل الهوية الوطنية، والتي حافظت على أصالتها وأصالة مفرداتها، جنباً إلى جنب مع ما شهده مجتمع الإمارات من تطور متسارع.
وقد نجحت الهيئة في جعل المهرجان وجهة مفضلة للأهالي والزوار الذين يفدون إليه من كل مكان، لما يضمه من فعاليات وأنشطة متنوعة، حيث يتضمن مجموعة من المسابقات التراثية، من أبرزها «مزاينات الرطب والفاكهة والمزرعة النموذجية وأجمل «مخرافة رطب»، إلى جانب مجموعة من الفعاليات المقدمة للزوّار في السوق الشعبي، وقرية الطفل والمسرح، وأجنحة الجهات الداعمة والراعية والمشاركة، وزوايا وأجنحة خاصة بالحرفيات ومحلات بيع الرطب ومنتجات نخيل التمر».
نجح مهرجان ليوا للرطب في ترسيخ مكانته ضمن المهرجانات والفعاليات التي تنظِّمها حكومة أبوظبي لتعزيز مكانة الإمارة عاصمةً حاضنةً للمهرجانات التراثية والبرامج الثقافية، ما يحقق «استدامة التراث ونقله من جيلٍ إلى جيل، وإيصاله إلى مختلف دول العالم، إضافةً إلى مساهمة هذه الفعاليات في تنشيط السياحة الداخلية، واستقطاب مزيدٍ من الزوّار محلياً وخارجياً».
الزائر لليوا، اليوم، وغيرها من مدن المنطقة، يلمس ثمار رؤية قيادتنا الرشيدة والمسيرة التنموية الهائلة التي تشهدها بمتابعة دؤوبة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، في ظل قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.