يواصل مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي، تنفيذ مشاريعه الإستراتيجية التي تعكس طموحات الإمارة، وتتضمن تحسينات مرورية إستراتيجية بكلفة مالية إجمالية تتجاوز الـ 3 مليارات درهم، والتي كان قد أعلن عنها قبل عدة أشهر.
وتهدف المشروعات -كما أعلن- إلى «تحقيق رؤية المركز لتحسين مستوى السلامة المرورية، وتعزيز الربط بين مناطق الإمارة ذاتها والمناطق الاقتصادية، وزيادة الانسيابية في الحركة المرورية، وتقليل الازدحامات، وتوفير حلول مرورية جديدة، مما يساهم في إرساء منظومة نقل متكاملة مستدامة تلبي تطلعات المتعاملين».
ومن أبرز وأضخم المشروعات المعلنة مشروع طريق الجزر بطول يصل إلى 25 كم، ويتراوح بين أربعة إلى خمسة مسارات يربط بين منطقة البرّ الرئيسي وجزيرة أبوظبي، بطاقة استيعابية بين 8 و10 آلاف مركبة في الساعة بكل اتجاه.
ويهدف المشروع إلى خدمة وربط المشاريع التطويرية حول جزيرة أبوظبي وتخفيف الضغط المروري والأحجام على المحاور الرئيسية التي تربطها مع البر الرئيسي.
وتتضمن قائمة أبرز المشاريع المعلنة، مشروع «التحسينات المرورية على طريق مصفح «E30» لمعالجة مجموعة من التحديات أبرزها إزالة التداخلات المرورية على الطريق في الاتجاهين، وتقليل الازدحام المروري على التقاطعات العلوية القائمة «التقاطعات الأربعة» على طريق «E30»، وعدد من التقاطعات الداخلية في منطقة مصفح ومدينة محمد بن زايد، بالإضافة إلى بناء جسرين جديدين لتحسين الربط بين المنطقتين، ورفع حجم الطاقة الاستيعابية للطريق وتحسين مستوى انسيابية الحركة عليه، فضلاً عن الارتقاء بالسلامة المرورية، وتعزيز الربط مع المناطق الاقتصادية من خلال جسور جديدة وتحسينات على التقاطعات العلوية والداخلية».
نأمل أن يبصر النور قريباً هذا المشروع الأخير الذي نعلق عليه آمالاً كبيرة بأن يضع حداً لمعاناة المتجهين أو المغادرين لمنطقة «الصناعية» في المصفح، خاصة خلال ساعات الذروة التي تحتاج لصبر كبير من الجميع بسبب أرتال الشاحنات والحافلات والمركبات التي تتكدس في الاتجاهين بذات الوقت، وتتطلب من المركز ابتكار حلول ذكية وسريعة ريثما يتم الانتهاء من المشاريع التطويرية، لأن الوضع الحالي صعب استيعابه وتصوره جراء عدم تقدير مدى سرعة نمو هذه المنطقة الحيوية بخدماتها في البداية. وقبل أن تتبلور رؤية دائرة البلديات والنقل في «تطوير البنية التحتية وشبكة الطرق، ورفع مستوى جودة الخدمات، وبما يحسّن من جودة حياة سكان أبوظبي» وحتى إنجاز هذه المشاريع مطلوب كثير من الصبر والتعاون.