ركود المياه لا ينتج زرعاً وركود الرياح يمنع تلقيح الأشجار ولولا حركة الكون لتوقفت الحياة؛ لأنه في الحركة تتقدم الأقدام نحو الساعة التالية، وفي الحركة نعيم الأفكار التي تجدد معاطفها وتذهب إلى الحياة بمزيد من التألق وكثير من التأنق، ليصبح الرونق قماشة منقوشة بجديد الأمل ومزيد من الصقل لمرايا الواقع.
في التغيير تتحرك عربة التطوير نحو الأعلى لتلامس الأنامل شغاف الغيمة، وتصبح الرؤوس بجوار القبعة العملاقة صافية نقية من غبار التكلس سلسة سليلة الموجة التي تنظف نفسها من زبد البحر.
في الإمارات اليوم تبدو الحياة كأنها النسائم تمر على المشاعر فتلهمها صرامة البقاء تمنحها الحسم في الوصول إلى حيث تكمن السحابات الممطرة، وفي كل جديد تبرز علامات النهوض نحو مستقبل زاهر مبهر مثمر مزدهر بالعطاء مزهر في التعاطي مع معطيات العمل الجماعي.
فالتغيير الوزاري في الإمارات هو تحول نحو إبداع جديد يجدد العطاء، ويمنح بلاغة المفردة اليومية نصوعاً وينوعاً.
اليوم في الإمارات تسير العربة محملة بطموحات تعجز عن حملها الجبال وتطلعات تتجاوز المدى وأهداف تبلغ مكامن النجوم.
اليوم في الإمارات تسير القافلة نحو مضارب الكواكب العالية وتمخر عباب المستحيلات وتسرّج خيول الأمل متأزرة إرادة الرجال الأوفياء متأبطة كتاب الوعي بأحلام لا تتوقف صورها عند حد أو بعد وإنما هي أحلام تتفتق عبارتها من وحي الإمكانات التي تتميز بها بلادنا من دون سواها، إمكانات قيادة آمنت بالمستحيل كهدف وبالطاقة الإيجابية كمرعى لركاب أفقها القمم الشم وتضاريسها لا سقف لها إلا السماوات العلا.
في كل يوم تشرق شمس الإمارات وفي أهدابها الذهبية تعلق قلائد مجد جديد في ميدان من ميادين العمل الحكومي وفي كل يوم تحمل نسائم الصباح باقات ظفر جديد يبشر بوثبة الفرسان إلى خطوات أبعد من الممكن أقرب إلى المستحيل، وهي سمة النجباء هذه شيمة النبلاء في سعيهم وفي طرقهم أبواب الحياة إيماناً بأن الحياة كما هي الدورة الدموية تحت الجلد تجدد نفسها بحركة الجسد ونقلة العقل من فكرة أقدم إلى فكرة أحدث، وهكذا تستمر الحياة في نعيم التغيير زهرة برية يداعبها النسيم فتبتهج للعالم فتمنحه الشذا.
الإمارات اليوم تلك الوردة تطل على الدنيا برحيق الجمال وتنفذ مشروع الطبيعة في النشوء، والارتقاء فائضة بالمعنى متألقة في المشهد العالمي، هذه هي الإمارات أنشودة الخلود لقيادة ما توقف نشيدها عن التأنق بأسباب النجاحات المدهشة.