في عام 2006، استضافت ألمانيا المونديال، وهي البطولة التي قدمت للعالم كريستيانو رونالدو، الذي تألق مع منتخب البرتغال، وبرغم أن اللجنة المنظمة لتلك البطولة جاملت ألمانيا باختيار لاعبها لوكاس بودولسكي كأحسن لاعب صاعد في المونديال، فإن كل المراقبين والمتابعين كانوا على قناعة كاملة بأن كريستيانو هو الأحق بذلك اللقب.
وتدور الأيام وتحط بطولة الأمم الأوروبية الرحال على الأراضي الألمانية التي قدمت للعالم أيضاً نجماً من رائحة ليونيل ميسي، وهو الإسباني الجنسية المغربي الأصل لامين يامال، الذي احتفل أول أمس بعيد ميلاده السابع عشر، وهو خريج مدرسة لاماسيا التابعة لنادي برشلونه والطالب بالثانوية العامة، واضطر لمغادرة المعسكر الإسباني أكثر من مرة ليؤدي الامتحانات التي تجاوزها بنفس درجة تفوقه في ملاعب اليورو.
ومنذ أيام، انشغل العالم بصورة تاريخية عمرها 17 عاماً للأسطورة ليونيل ميسي والطفل الرضيع لامين يامال خلال حملة خيرية نظمها النادي الكتالوني، وكأن القدر أراد أن يجمع أسطورتين في صورة واحدة، وعندما سجل لامين يامال هدفه الأسطوري في مرمى فرنسا في نصف النهائي ربط الجميع روعة ذلك الهدف بأهداف ميسي أيام العز في برشلونة.
وقبل صافرة نهاية اليورو، فتح برشلونة المزاد على لامين يامال، وحدد 270 مليون دولار لمن يريد أن يكسب ودَّ النجم الذي أصبح حديث العالم.
×××
في سن السابعة عشرة أبهر بيليه العالم في مونديال 1958، عندما قاد بلاده للفوز بلقب المونديال ليجفف دموع البرازيليين بعد كارثة ماراكانا عام 1950، عندما خسرت البرازيل المباراة الختامية على ملعبها وبين جماهيرها أمام أوروجواي، في ليلة من أسود ليالي كرة السامبا، وجاء لامين يامال ليؤكد أن الموهبة من الممكن جداً أن تظهر في عمر مبكر لتبهر العالم.
×××
الأدوار الإقصائية لليورو أثبتت أن الأداء الجيد وحده لا يكفي، وإلا لتأهلت تركيا على حساب إنجلترا وتأهلت البرتغال على حساب فرنسا، ولتأهلت هولندا على حساب إنجلترا، المشكلة أن التاريخ لا يتذكر الأكثر استحواذاً والأكثر خطورة على المرمى والأكثر إهداراً للفرص، لكنه يتوقف فقط عند الفريق الفائز، حتى ولو كان الأقل أداء.
×××
توابع زلزال المرحوم أحمد رفعت لاعب نادي الوحدة السابق لا تزال مستمرة !