اصطدم «الآزوري» الإيطالي حامل اللقب بحاجز دور الـ16 وودع النسخة السابعة عشرة لبطولة الأمم الأوروبية، بعد أن سقط أمام «المفاجأة السويسرية»، بهدفين دون مقابل مع الرأفة، ولولا براعة حارسه دوناروما لخرج الطليان بفضيحة مدوية.
ومنذ الوهلة الأولى، بدا الفريق الإيطالي أبعد ما يكون عن مستواه المعروف، والذي يؤهله للدفاع عن لقبه، الذي كسبه قبل 4 سنوات في استاد ويمبلي على حساب المنتخب الإنجليزي وجماهيره، ومن ينسى المستوى الهزيل، الذي قدمه الفريق أمام إسبانيا في البطولة الحالية، عندما ظهر بلا حول ولا قوة وخسر بهدف عكسي بينما كان يستحق الخسارة بخمسة أهداف على الأقل.
بعد أن نالت بطولة أمم أوروبا لقب «بطولة النيران الصديقة»، فازت البطولة مع نهاية الدور الأول بلقب «بطولة الأرقام السلبية»، حيث حطمت الأرقام القياسية السابقة فيما يتعلق بعدد حالات الطرد والإنذارات في مباراة واحدة، حيث أبى منتخبا التشيك وتركيا إلا أن ينهيا الدور الأول دون أن يدخلا تاريخ البطولة من الباب الخلفي! 
وكانت مباراة الفريقين أعنف مباراة في تاريخ «اليورو» بحالتي طرد و18 إنذاراً، بواقع 7 إنذارات للاعبي التشيك و11 إنذاراً من نصيب لاعبي تركيا، وهو أكبر عدد من الإنذارات في مباراة واحدة في تاريخ البطولة.
كما تعرض كريستيانو رونالدو كابتن البرتغال لحالة لم يسبق أن تعرض لها طوال مشواره في المونديال أو «اليورو»، وللمرة الأولى ينهي رونالدو مشواره في الدور الأول من دون أن يسجل هدفاً واحداً، برغم أن منتخب بلاده سجل خمسة أهداف في مباراتيه أمام تركيا والتشيك، قبل أن يخسر البرتغاليون أمام جورجيا بهدفين نظيفين!
وبالطبع يستحق منتخب جورجيا الذي يمثل (3.7 مليون نسمة فقط) لقب الحصان الأسود للبطولة، حيث تأهل إلى الدور ثمن النهائي في أول ظهور له في أجواء البطولة، ومنحه الفوز «التاريخي» على البرتغال بطاقة التأهل إلى دور الـ16، بعد أن حلت جورجيا بالمركز الثالث بالمجموعة السادسة بعد البرتغال وتركيا، لتجد نفسها في مواجهة «الماتادور» الإسباني في ثمن النهائي.
 وفوق ذلك، نجح جورج ميكوتادزي مهاجم جورجيا في تصدر قائمة الهدافين بنهاية الدور الأول برصيد 3 أهداف، متفوقاً على أشهر الهدافين في أوروبا وعلى رأسهم مبابي وهاري كين وكريستيانو رونالدو وبيلينجهام وغيرهم من النجوم الكبار في القارة العجوز!