تواصل بطولة الأمم الأوروبية تقديم الدروس المستفادة، باعتبارها أهم بطولة قارية على سطح الكرة الأرضية، قياساً بعراقة الكرة الأوروبية، وحجم الرعاية الضخم للبطولة، وقيمة الجوائز غير المسبوقة، حيث خصص «اليويفا» 331 مليون يورو، توزع على المنتخبات المشاركة، وأقصى مبلغ مالي من الممكن أن يحصل عليه بطل «يورو 2024» هو 28.25 مليون يورو، بشرط فوزه بجميع مبارياته، وذلك تثميناً لجهود المنتخب الذي سيتصدر المشهد في نهاية المطاف.
وحتى الآن تستحق البطولة لقب «بطولة النيران الصديقة»، بعد أن شهدت الجولات الأولى ستة أهداف عكسية، وهو ما يشكل رقماً قياسياً لعدد الأهداف العكسية في تاريخ البطولة، وبدأها رودريجر بالخطأ في مرمى الحارس نوير، خلال مباراة ألمانيا وأسكتلندا، بينما سجل اللاعب روبين هراناتش لاعب منتخب التشيك هدفاً في مرماه، استفاد منه منتخب البرتغال، وحقق فوزاً صعباً على التشيك، ودخل جاسولا لاعب منتخب ألبانيا تاريخ البطولة، باعتباره ثاني لاعب يسجل في مرماه، وفي مرمى الفريق المنافس، لتتعادل ألبانيا مع كرواتيا، وبات أيضاً ثاني لاعب بديل بعد التشيكوسلوفاكي أنطون أندروس يسجل لفريقين في مباراة واحدة، وسجل السويسري فابيان شار هدف التقدم لمنتخب أسكتلندا بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، بينما أحرز النمساوي ماكسيمليان هدف فوز فرنسا على منتخب بلاده، وآخرها الهدف الذي سجله كالافيوري مدافع المنتخب الإيطالي «حامل اللقب» في مرماه، وهو الهدف الذي منح «الماتادور الإسباني» النقاط الثلاث، برغم أن الإسبان كانوا الأفضل والأكثر إضاعة للفرص على مدار المباراة، ولولا تألق دوناروما حارس إيطاليا، لخرج الطليان بفضيحة حقيقية، حتى إن إسباليتي مدرب إيطاليا خرج بعد المباراة بتصريح يقول: إن النتيجة لا تعبر عن سير المباراة، لأن الإسبان كانوا يستحقون الفوز بعدد كبير من الأهداف!
×××
قياساً بالمستويات الفنية التي تابعناها حتى الآن، أرشح ألمانيا وإسبانيا وفرنسا، وربما أكملت إنجلترا أضلاع المربع الذهبي.
×××
الأنباء التي تشير إلى إحياء بطولة الأندية الأفروآسيوية، تضع الأهلي المصري بطل أفريقيا وجهاً لوجه مع العين بطل آسيا، خلال شهر يناير المقبل باستاد لوسيل بالدوحة، وبجائزة مالية تقدر بـ 3 ملايين دولار، ومهما كانت هوية البطل فإن الكرة العربية ستكسب لقباً جديداً، بعد الفوز ببطولتي آسيا وأفريقيا، مما يضمن الفوز بلقب السوبر الأفريقي الذي لم يتحدد موعده أو مكان إقامته حتى الآن، مع وجود عروض مغرية لتنظيمه خارج مصر.