في منتصف الثمانينيات شدا «الصوت الجريح» المطرب الكويتي الشهير عبدالكريم عبد القادر بأغنيته «وداعية» في نهاية مشواره في عالم الطرب، ورددت الجماهير الخليجية كلماتها «وداعية يا آخر ليلة تجمعنا، أعز الناس يودعنا».
وكأن مطربنا الكبير، طيب الله ثراه، كان يتوقع ما آلت إليه الأمور مع نهاية الموسم الكروي الحالي.
محلياً: ودعت جماهير الإمارات «الأسطورة» إسماعيل مطر الذي أعلن اعتزاله، بعد مشوار حافل بالألقاب، وستبقى ذكريات تألقه عالقة بأذهان كل من تابعه، منذ مونديال الشباب 2003 وحتى الآن.
وودعت الجماهير الجزراوية «الأسطورة» علي مبخوت هداف آسيا والخليج والإمارات، الذي غادر القلعة الجزراوية بعد سنوات من التألق منحته لقب أكبر هداف في تاريخ الكرة الإماراتية، ليبدأ رحلة تحدٍ جديدة.
وعالمياً: كانت لحظة وداع باريس سان جيرمان لنجمه الكبير كيليان إمبابي الذي كسب معه كل الألقاب المحلية دون أن يحقق حلم حياته بالفوز باللقب الأوروبي.
 وبانتقال هداف مونديال 2022 إلى الملكي المدريدي ستكون الفرصة سانحة أمام إمبابي لمعانقة اللقب الأوروبي والفوز بالكرة الذهبية، من منطلق أن الارتباط بالريال يعني باختصار معانقة المجد.
وبعد 7 مواسم مع ليفربول ودع يورجن كلوب قلعة الأنفيلد، بعد الفوز بلقب الدوري ودوري الأبطال ومونديال الأندية وكأس السوبر الأوروبي، ويحسب ليورجن كلوب أن ليفربول لم يخسر معه على ملعبه خلال 4 مواسم.
وكان الموسم المنصرم مخيباً لآمال وطموحات «الثنائي المدهش» تشافي هيرناندز وأندرياس أنييستا اللذين ساهما في فوز «الماتادور الإسباني» باللقب المونديالي، وجاء موسم 2024 ليوجه ضربة قوية لطموحات ذلك الثنائي، حيث فشل تشافي مدرب برشلونه سواء على صعيد دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي، فانتهى مشواره مع الفريق الكتالوني، أما أنييستا فقد هبط مع فريق الإمارات إلى دوري الدرجة الثانية، ولعب أنييستا 20 مباراة مع الفريق سجل خلالها 5 أهداف فقط وصنع هدفاً واحداً، ومع ذلك لاتزال لديه الرغبة في الاستمرار في الملاعب لموسم آخر على الأقل!
وودع الريال نجمه الكبير توني كروس، ونال النجم الألماني مع «المانشافت» مونديال 2014 كما فاز بلقب دوري الأبطال 6 مرات ومونديال الأندية والسوبر الأوروبي 5 مرات والدوري الإسباني 4 مرات.