بالثلاثة هزم الفريق الوصلاوي فريق شباب الأهلي، وحسم لقب الدوري قبل خط النهاية بمحطتين، وبالأربعة قسى الفريق الوصلاوي على «العميد» النصراوي، لينتزع لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة بنفس جدارة واستحقاق الفوز بلقب الدوري.
ومن حق جماهير «الإمبراطور» أن تسعد بالثنائية التاريخية، التي أعادت إلى الأذهان ثنائية موسم 2006-2007 على يد مدربه ميلوش، وذلك بعد سنوات عجاف غاب فيها «برازيل الإمارات» عن منصات التتويج.
وجاء الموسم الحالي ليأتي الوصلاوية على الأخضر واليابس، ويحتكروا البطولتين، دون أن يخسروا فيهما سوى مباراة واحدة أمام الوحدة، ورغم أن الهزيمة برباعية كانت ثقيلة على نفس كل الوصلاوية، إلا أن الوصل سرعان ما استعاد شخصية البطل، وفاز بعدها بأيام قليلة على النصر في نهائي الكأس، ثم حسم لقب الدوري مبكراً، بالفوز على شباب الأهلي بالثلاثية.
لقد جمع الوصل المجد من طرفيه، فاز بالثنائية التي تؤهله للمشاركة في بطولة النخبة الآسيوية، ونال لقب أفضل دفاع في الدوري وأفضل هجوم، وتميز وتفوق مهاجمه الكبير فابيو ليما في سباق لقب هداف الدوري.
كل التهنئة للأسرة الوصلاوية بقيادة سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، رئيس النادي، وأحمد الشعفار، رئيس مجلس الإدارة، وكل الأجهزة الفنية والتنفيذية واللاعبين، الذين أعادوا لمدرجات الدوري تلك الحشود الجماهيرية تحت شعار «الأماكن كلها مشتاقة لك».. فما أحلى المدرجات، وهي تزدان بالوشاح الوصلاوي.
والتحية أيضاً يستحقها الجيل الإداري الذي وضع اللبنة الأولى للكيان الوصلاوي برئاسة الشيخ بطي آل مكتوم وإخوانه الحاج خميس سالم وعبد الله لوتاه وعبد الله سالم وعبد الله ناصر، وغيرهم من الأقطاب الوصلاوية الذين لم يبخلوا بالغالي والنفيس من أجل أن يحقق الوصل طموحات جماهيره الغفيرة.
×××
دخل الحارس العملاق خالد عيسى تاريخ القلعة العيناوية من أوسع أبوابه، بعد أن لعب دوراً لا يقل عن دور سفيان رحيمي في معانقة الفريق العيناوي للذهب الآسيوي، وخلال ربع النهائي أمام النصر السعودي وفي نصف النهائي أمام الهلال زعيم الكرة السعودية وأكثر من فاز باللقب الآسيوي، دافع خالد عن مرماه بكل البسالة ليستحق لقب أحسن حارس في آسيا، وذلك بعد 6 سنوات من تألقه المشهود في مونديال الأندية عندما تألق في ركلات الترجيح أمام ريفربليت الأرجنتيني ليقود «الزعيم» لملاقاة الريال في المباراة النهائية في مشهد لا يمكن أن يسقط من الذاكرة العيناوية.