حول السويسري جياني إنفانتينو بقرار زيادة عدد منتخبات المونديال إلى 48 منتخباً، مباريات التصفيات إلى ما يشبه المباريات الودية التي لا طعم لها ولا رائحة!
وما بين الثمانية القطرية، والسداسية المصرية، والخماسية العراقية، والرباعية الإماراتية، والرباعية السعودية، والثلاثية العُمانية، والثلاثية الجزائرية، انطلقت تصفيات المونديال، بعيداً عن الإثارة والتشويق للتفاوت الواضح والصريح بين المنتخبات العربية ونظيرتها في قارتي آسيا وأفريقيا.
وبعيداً عن المفاجآت يبدو المشهد واضحاً فيما يتعلق بالمتأهلين من أفريقيا «على الأقل» حيث يحظى أوائل المجموعات التسع بفرصة مريحة للتأهل إلى نهائيات المونديال.
وأتصور أن المباريات تتواصل بنفس الإيقاع، أي أنها منزوعة الدسم، حتى دور الثمانية في مونديال 2026، أو في أفضل الأحوال حتى دور الـ16، أي بعد خروج 32 فريقاً، في ظل القناعة بأن زيادة العدد لن تعود بالفائدة على المستوى الفني، والمسألة تسويقية وانتخابية بحتة!
***
بدا المشهد في الجولة الأولى وكأن المنتخبات العربية في نزهة مونديالية، والمهم استثمار البداية الجيدة، بتحقيق مزيد من الانتصارات التي تقود أكبر عدد من المنتخبات العربية للنهائيات للمرة الأولى في التاريخ!
***
نجح محمد صلاح في استثمار حالة منتخب جيبوتي، وسجل أول «سوبر هاتريك» له في تاريخ مشاركاته في تصفيات المونديال، وبات كبير هدافي مصر في التصفيات، محطماً رقم محمد أبو تريكة الذي سجل 14 هدفاً بينما وصل «مو صلاح» إلى الهدف الخامس عشر، ويأمل في تسجيل المزيد من الأهداف، على أمل تجاوز رقم حسام حسن الهداف التاريخي لمنتخب مصر «68 هدفاً»، بينما وصل رصيد «مو» إلى 51 هدفاً.
***
للمرة الثانية على التوالي يخسر فريق الوداد البيضاوي المغربي، النهائي الأفريقي بخسارته لقب الدوري الأفريقي لحساب صن داونز الجنوب أفريقي الذي نال لقب النسخة الأولى، ومعه 4 ملايين دولار، بتفوقه على الوداد في مباراة الإياب بهدفين، بعد أن فاز الوداد في الدار البيضاء بهدفين لهدف.
ورغم أن الفرق العربية كانت تمثل أضلاع المربع الذهبي الثلاثة «الأهلي والترجي والوداد»، فإن صن داونز نجح في انتزاع اللقب الأفريقي الثالث، بعد لقب دوري الأبطال عام 2016، ولقب السوبر الأفريقي عام 2017، بينما غادر الأهلي المصري حامل لقب دوري الأبطال، من دون أن يكسب مباراة واحدة في النسخة الأولى للدوري الأفريقي!