كيف يظهر منتخب مصر أمام زامبيا ثم الجزائر في مواجهتي العين؟
قفز هذا السؤال إلى الأذهان بعد الخسارة التي مني بها المنتخب المصري أمام نظيره التونسي 1-3 في القاهرة، ويقفز السؤال مرة أخرى، نظراً لغياب اللقب الأفريقي عن منتخب مصر منذ عام 2010، ولخسارته لقبين خلال السنوات السابقة كان من المحتمل الفوز بهما، والسبب الثالث لهذا السؤال أن مباراة المنتخب المصري مع تونس لم تشهد إقبالاً، وأن المباراتين مع زامبيا والجزائر يتوقع أن تشهدا جمهوراً غفيراً كما هي التوقعات، بحضور أبناء الجالية المصرية الكبيرة في الإمارات.
الهزيمة أمام منتخب تونس كانت هي الأولى لمنتخب مصر منذ أن تولى المدرب البرتغالي روي فيتوريا المسؤولية؛ حيث سبق له خوض 8 مباريات، ما بين ودية ورسمية، لم يصب فيها بأي هزيمة، وفاز بها جميعاً. وقدم الفريق الشقيق مباراة جيدة، واتسمت بالجدية والصراع من جانب الفريقين، وبدت كأنها مباراة رسمية وليست ودية، وسوف تكون المواجهة مع زامبيا ثم الجزائر لهما الصبغة نفسها، فلم تعد تلك المباريات ودية كما كانت قديماً، أو يجب ألا تكون ودية كي يخرج منها الفريق بدروس وتجارب وخبرات.
كان تفسير فيتوريا للهزيمة الأولى التي مني بها منتخب مصر: «منتخب تونس قوي للغاية، وكان جاهزاً أكثر منا، لأن معظم لاعبيه يلعبون في أندية خارجية بدأت الموسم مبكراً، ودخل اللاعبون المباراة كأنها نهائية في المقابل، بعض لاعبينا تدربوا مرتين أو ثلاث فقط دون خوض أية مباراة رسمية، عكس المنافس».
الواقع أن ذلك لم يكن سبباً مقنعاً للخسارة، خاصة أن أداء منتخب مصر تحسن في الشوط الثاني، وكان قادراً على التسجيل، والفريق هذه المرة يضم 11 لاعباً محترفاً، كما أن الموسم المحلي مضى منه ثلاثة أسابيع، وصحيح أن زامبيا في التصنيف الثالث، لكنها بطلة سابقة لكأس الأمم، بينما يقع منتخب الجزائر، أحد الأبطال الـ12 السابقين، في التصنيف الأول، وأداء الفريق يتسم بالجدية أيضاً تحت قيادة مدربه بلماضي.
هناك الآن قواعد للأداء لا يمكن الاختلاف عليها، لمعيار قوة أي فريق، وأولها القدرة على الهجوم وصناعة الفرص، والدفاع من الأمام بالضغط أحياناً، وسرعة استخلاص الكرة، لا سيما حين يدخل المنافس منطقتك، وتضييق المساحات أمام لاعبي المنافس، وتضييق المسافات بين الخطوط فلا تكون المساحة التي يتحرك فيها الفريق واسعة.
وقد قدم فيتوريا فلسفته بقوله: «الهجوم يقود الفريق إلى تحقيق الفوز في المباريات، لكن الدفاع القوي يقود الفريق إلى الفوز بالبطولات، ويجب أن نعتمد على هذا التوازن، وأن نتعامل مع الكرة حين نهاجم على أنها شيء ثمين لا يجب أن نفرط فيه بسهولة، وإنما نبقي عليها في حيازتنا بقدر الإمكان».
** أوافق فهذه الفلسفة، هي أبسط قواعد الاشتباك في الكرة الجديدة.. وأرجوك اذهب إلى السطر الأول في المقال فتلك هي الكرة التي ننتظرها!