«زلزال الدم».. عنوان لا يمكن أن أنساه طوال حياتي في هذه المهنة، فقد كانت قضية إلهام بيتي، مرحلة فارقة بالنسبة لنا، إما أن تنتصر الصحافة، أو يفوز الطرف الآخر الذي أجرم في حق نفسه، ويريد أن يثبت بالباطل إنه بريء!
في هذه القضية التي أخرجتها للنور صحيفة «الاتحاد»، وعن طريق الزميل راشد الزعابي، كان المقياس لتبعاتها.. هل لا زلنا هنا، وهل لا زالت لنا كلمة، وهل فعلاً نحن السلطة الرابعة التي تقيّم وتنتقد وترشد المسؤولين لتصحيح مساراتهم وتقويمها، أم أصبحنا مجرد صفحات يمرون عليها كل صباح كجزء من الروتين؟!
الصحافة لا تزال تتنفس، ولا تزال إحدى العيون التي تنظر من خلالها هيئات الدولة إلى الواقع.. وما قررته اللجنة الأولمبية، بناء على تقرير الهيئة العامة للرياضة، هو إقرار بالتحقيق الصحفي الذي نشر فقط على صفحاتنا، بقوة حجته وكماليته، والذي تحول بموضوعية الطرح إلى قضية رأي عام، رددته كل وسائل الإعلام في الدولة بمختلف طبيعتها.
إيقاف العداءة الهام بيتي، والتي أجرمت في حق نفسها كرياضية، وخذلت من وثقوا بها، هو تأكيد لانتصار العدالة، وعلى الرغم من التأخر في صدور أو إعلان القرار لا يسعنا سوى أن نشكر معالي حميد القطامي نائب رئيس اللجنة الأولمبية، ومعالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، واللذين باتا يسيران على مسار واحد، وهو المحاسبة وإعطاء كل ذي حق حقه.. والتعامل بكل حزم تجاه كل من يسيئ لرياضة الإمارات وسمعتها.. فقد حان الوقت لأن dصبح لرياضتنا سقف يدرك فيها كل الأطراف حدوده وحقوقه، ويعترف أنه أذنب وقصّر واخفق، ليأخذه نصيبه بناء على عمله.. فحين يأتي الثواب لابد أن يكون هناك عقاب أيضاً.
نشكر كل من تفاعل معنا وكل من وثق بِنَا في صحيفة «الاتحاد» وكل من جعلنا منبره وصوته، فنحن كلمة الحق ومصدر الحقيقة.
كلمة أخيرة
ألا يعتبر التستر على الجريمة، جرماً أيضاً.. لكم حرية الفهم!