بعد أيام قليلة على إطلاق سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، مبادرة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» بالتعاون مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، للتوظيف في القطاع الخاص بمنطقة العين، شهدنا مبادرة جديدة تتفاعل مع المبادرة الأولى في إطار السعي المشترك لإنجاح برامج التوطين على مختلف الصعد.
المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان تعمل على «تسريع وتيرة إنجاز مستهدفات الأجندة الوطنية للتوطين»، من خلال توفير فرص وظيفية وبرامج تدريبية للمواطنين الباحثين عن عمل حسب المناطق الجغرافية، بما يعزز نسب التوطين عبر شراكات استراتيجية مع الجهات المعنية في القطاعات الاقتصادية الحيوية على مستوى الدولة. وتهدف المبادرة إلى خلق 2000 وظيفة إلى جانب توفير 2000 فرصة تدريبية في منطقة العين».
مبادرة سامية حركت تفاعلاً على الساحة، وتبعتها المبادرة الجديدة التي تتمثل في إعلان مركز تريندز للبحوث والاستشارات تعاونه مع منصة «فرصة»، التابعة لشركة سلوشنز+، إحدى شركات مبادلة، للمشاركة في مبادرة «فرصة» التي انطلقت في سنة 2023، وتسعى إلى توظيف عدد من المواطنين في مدينة العين.
وتهدف مبادرة «فرصة» إلى خلق فرص عمل مميزة للمواطنين في مختلف القطاعات، وتعزيز الكفاءات الوطنية من خلال برامج تدريب وتطوير مستمرة، ودعم التوطين المستدام، بما يتماشى مع رؤية الإمارات المستقبلية.
مبادرة «تريندز للبحوث والاستشارات» تعد إضافة نوعية لجهود المركز الذي يثري الساحة المحلية والدولية بجملة من الفعاليات والمؤتمرات والملتقيات والشراكات والبحوث المتخصصة للتعامل مع التحديات التي تواجه العالم، السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك تلك التي تتعلق بالبيئة والتغير المناخي. ومن هنا كان تتويج المركز تحت قبة مجلس اللوردات في البرلمان البريطاني بلقب أفضل مركز بحثي لعام 2024.
تقدير رفيع للمركز نفخر به يضيف إلى سجل الفخر والتميز الإماراتي، نهنئ معه فريق عمله بقيادة الصديق الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، والذي أكد أن مبادرة «فرصة» تمثل قفزة نوعية في تعزيز الشراكة بين المؤسسات الوطنية، وهي ليست مجرد مبادرة لتوظيف المواطنين، بل رؤية متكاملة تهدف إلى إعادة صياغة بيئة العمل لتكون أكثر إبداعاً واستدامة.
وقال: «إن مركز تريندز يؤمن بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل»، لافتاً إلى أن «المبادرة تجمع بين أفضل الممارسات العالمية والرؤية الوطنية لتعزيز الكفاءات وتطويرها».
إن كل تفاعل لدفع جهود التوطين يجعلنا نقترب أكثر من استكمال خطط واستراتيجيات الدولة، وتحقيق تطلعات القيادة في هذا الملف الوطني والحيوي الكبير، وبانتظار المزيد نتمنى التوفيق للجميع.