أبت  المجموعة الأولى في «خليجي 26»، أن تسمح لأحد منتخباتها بتصدر المجموعة في جولتها الأولى، وانتهت المباراتان بالتعادل بالنتيجة نفسها «1-1، وجاءت الأهداف الأربعة في الشوط الأول، بعد تعادل الافتتاح بين الكويت وعُمان، وتعادل الإمارات وقطر، لتبدأ الفرق الأربعة الجولة الثانية بالرصيد نفسه أملاً في تحقيق الفوز الأول.
وشخصياً أرى أن تعادل «الأبيض» مع شقيقة القطري، بمثابة صدمة إيجابية، حتى يستشعر اللاعبون المسؤولية، وليتأكدوا أن الفوز على «العنابي» بالخمسة وبالثلاثة في تصفيات «المونديال» لا يعني سهولة المهمة في دورة الخليج، حتى لو خاضها المنتخب القطري بتشكيلة متجددة، ولا بد للاعبي «الأبيض» من بذل أقصى الجهد، اعتباراً من مواجهة الغد مع «الأزرق» الكويتي، وأن يضع كل الآراء التي ترشحه للفوز باللقب خلف ظهره، لأن فيها من «التخدير»، أكثر مما فيها من الواقعية، فالفرق السبعة، بعيداً عن المنتخب اليمني قليل الخبرة، لديها فرصة معانقة اللقب الخليجي. 
×××
ليس من المنطقي توقع نتائج المنتخبات في دورة الخليج، قياساً بنتائجها في تصفيات كأس العالم، ودورة الخليج لها خصوصيتها وقيمتها الاستثنائية عند أبناء المنطقة، وكم من المنتخبات جاءت من بعيد ونالت اللقب الخليجي، حتى إن كل منتخبات البطولة تذوقت شهد البطولة، باستثناء منتخب اليمن الذي لا يزال يبحث عن «السعادة»، ويكفي أن المنتخب العُماني الذي كان ذات يوم «حصالة البطولة»، بات الرقم الصعب، بدليل فوزه بالبطولة مرتين، وتأهله إلى نهائي النسخة الأخيرة مع «أسود الرافدين».
كما أن المنتخبات التي تعثرت في التصفيات المونديالية حتى الآن، ومن بينها المنتخب السعودي تتعامل مع البطولة الحالية على أنها فرصة لمصالحة جماهيرها، واستثمار الحدث في تصحيح الأوضاع، قبل استئناف تصفيات المونديال.
كما أن البطولة فرصة لاكتشاف مواهب جديدة، ولا ننسى أن النسخة السادسة عشرة بالكويت عام 2003، شهدت مولد مهاجم متميز، هو ياسر القحطاني الذي فاجأ الجميع، ونافس  في ظهوره الأول على لقب الهداف، وأسهم بدور فاعل في فوز فريقه باللقب.
وسبحان مغير الأحول، وشتان ما بين بطولة 2003 التي عانت فيها المنتخبات المشاركة من سوء حالة الملاعب في الكويت، وبين البطولة الحالية التي وفرت لها دولة الكويت كل مقومات النجاح، ومن بينها استاد جابر، تلك التحفة الرياضية التي وضعت البنية التحتية الرياضية الكويتية في مصاف أكثر الدول تطوراً في هذا المجال.