شاركت الإمارات العالم يوم أمس الأول، احتفالاته باليوم العالمي للتضامن الإنساني، الذي يصادف العشرين من ديسمبر من كل عام.
عشية اليوم ذاته، كانت الإمارات ترسل إلى مطار بيروت طائرة المساعدات الحادية والعشرين في إطار حملة «الإمارات معك يا لبنان» التي انطلقت مطلع شهر أكتوبر الماضي، لدعم الأشقاء اللبنانيين، بتوجيهات قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
احتفاء ومشاركة يمثلان اعتزازاً بالإنجازات والمبادرات الإنسانية والخيرية الإماراتية، التي أصبحت معها الإمارات من أكبر دول العالم تقديماً للمساعدات، وشريكاً فاعلاً في المجتمع الدولي لمساعدة المحتاجين حيثما كانوا، دون تمييز للون أو عرق أو معتقد. ويستمر هذا النهج امتداداً للرؤية التي رسمها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
تمد الإمارات دائماً جسور الخير لمختلف شعوب العالم، خاصة عندما تتعرض لظروف استثنائية وحرجة، لتجسد تضامنها الإنساني في أبلغ صور التراحم والتضامن، وفي إطار استراتيجية الإمارات للأخوة الإنسانية. أينما انطلقت استغاثة أو نداء إنساني، تكون الإمارات أول المستجيبين لمساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف.
وقد حرصت الإمارات على مأسسة هذا النهج الإنساني المبارك، حيث أكد المبدأ التاسع من المبادئ الخمسين للدولة أن المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، ولا ترتبط بدين أو عرق أو لون أو ثقافة، كما أن الاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات.
تنشط الإمارات على الساحة الخيرية والإنسانية من خلال أكثر من 45 مؤسسة إنسانية، وخيرية، وجهة مانحة، تقدم خدماتها في مختلف أنحاء العالم. كما أنها تحرص على توفير الحماية للعاملين في هذا المجال الإغاثي، إلى جانب توفير مواد الإغاثة الطارئة والعاجلة للمتضررين من الكوارث والطوارئ حول العالم. وقد شهدنا الاستجابة الإماراتية السريعة للتواجد وتقديم العون للمتضررين والمحتاجين في كل مكان.
وفي هذه المناسبة، نستذكر شهداء الإمارات للعمل الإنساني الذين قدموا أرواحهم من أجل إيصال رسالة المحبة والخير والعطاء، والمساعدات الإماراتية للمحتاجين والمتضررين أينما كانوا.
حفظ الله الإمارات، عاصمة ومنارة للإنسانية والتضامن الإنساني في ظل بوخالد.