تلقى فعاليات «شتاء صندوق الوطن» المقامة تحت شعار «هوية وطنية قوية ومستدامة» إقبالاً كبيراً من قبل طلاب وطالبات المدارس والمراكز. فعاليات متنوعة وورش مختلفة تعنى في المقام الأول بترسيخ الهوية الوطنية، والتعريف برؤية الإمارات 2071، وتشجيع المواهب والابتكار، وتنفيذ أعمال ابتكارية تتعلق بصناعة الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وكذلك صون البيئة والزراعة.
وقد أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، «إن كافة أنشطة شتاء صندوق الوطن تهدف إلى الاحتفاء والاعتزاز بخصائص ومبادئ الهوية الوطنية التي يعرفها العالم كله عن أبناء وبنات الإمارات، وكيف أنها هوية نابضة بالحيوية دائماً، وتشتمل بصفة خاصة على الإيمان بالخالق، والولاء والاعتزاز بالدين الحنيف، والحرص على لغة القرآن الكريم، والانتماء والمحبة للوطن العزيز، ولقادته ورموزه، ولتراثه وثقافته، وللأسرة المتماسكة، ولشعب الإمارات المعطاء، ولمنظومة القيم والعادات الأصيلة لديه».
وأوضح أن «شتاء صندوق الوطن» بالمدارس والمراكز الإبداعية والشبابية يعكس ما يمثله شعار «هوية وطنية قوية ومستدامة» من خلال الاحتفاء بالأجيال الجديدة، والعمل على تعميق إدراكهم لنبض الوطن، وتأكيد قدراتهم على الإبداع والإنجاز، ما يعزز لديهم الانتماء والولاء للوطن، وتاريخه ولغته وتراثه وحضارته ورموزه، وتقدمه وإنجازاته، وهو ما نلتزم به جميعاً وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
جهود متنوعة ومبادرات مهمة تشملها برامج «شتاء صندوق الوطن» اجتذبت الطالبات والطلاب الراغبين في الاستفادة من أوقات فراغهم لما فيه صالحهم وصالح أسرهم ومجتمعهم ووطنهم. برامج شتاء الصندوق تمثل تجربة ملهمة تستفيد منها المؤسسات والجهات الأخرى المعنية بإعداد هذه الفئة العمرية لتقديم ما يجذبهم ويستقطبهم، وتوظيف التقنيات الجديدة والتطبيقات الذكية لتحقيق هذه الغايات.
سانحة نجدد معها دعواتنا للمراكز الموسمية لبعض المؤسسات التعليمية الخاصة بمراجعة أسعار معسكراتها بحيث تناسب قدرات الأسر محدودة الدخل والراغبة في الاستفادة من برامج تلك المعسكرات الصيفية أو الشتوية، والتي يلجأ إليها البعض بسبب محدودية استيعاب المراكز العامة. قبل أيام اطلعت على منشور لإحدى هذه المؤسسات وفوجئت بأن سعر المشاركة للطفل الواحد مئتا درهم في اليوم. وهو رقم يثقل كاهل أي ولي أمر محدود الدخل ولديه أكثر من طفلين.
كنت أتمنى من هذه المؤسسات الخاصة استشعار مسؤوليتها المجتمعية عند طرح أي برامج أو دورات حتى تعم الفائدة للجميع، ولكن يبدو أنها تستهدف شريحة مختارة في المجتمع.
تحية للقائمين على صندوق الوطن وبرامجه التي تركز على حسن إعداد أجيال المستقبل. وكل الشكر والامتنان لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك.