هل «ورّط» أحمد الرميثي نفسه، حين أعلن أنه سيقدم استقالته من منصب رئيس شركة الوحدة لكرة القدم، في حال لم يتمكن فريقه من الفوز بلقب الدوري؟.. أم إنه تكتيك يريد من خلاله تحفيز لاعبيه والأجهزة المرافقة ليتحملوا المسؤولية، بعد أن قدمت الإدارة ما لديها من تدعيم للصفوف، وسد النقص وزيادة قوة الفريق الفنية، تصريح قوي وأخذ صدى واسعاً في حينه، وبالنسبة لي يمثل كرة القدم الحقيقية التي اشتهرت بالتحدي والمنافسة الواضحة، بعيداً عن الدبلوماسية ورمي الكلام المبهم، خوفاً من النقد أو المحاسبة، في حال فشل الوصول إلى الهدف.
عن نفسي أرى أن الرميثي كان واضحاً لأبعد درجة، وصل إلى السنة الخامسة التي يقود فيها الفريق، حقق فيها العديد من الألقاب، ولكنه لم ينجح حتى الآن في استعادة لقب الدوري، في الموسم قبل الماضي صرح سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، أن الإدارة هي من تحدد الأهداف، حسب الإمكانيات والمعطيات والظروف التي تعيشها، واليوم يعلن المسؤول الأول عن كرة القدم بكل صراحة، إما الدوري أو الرحيل، هي رسالة مباشرة تحتمل كل التأويلات، وكل ما تريده من تفسير وتحليل.. فهي تحد إن أردتها ذلك، وهي تحفيز إن اعتقدت أنها ذلك، وهي أسلوب ضغط، إن رغبت في أن تكون ذلك، وهي ورطة إن كان الرميثي يريد الاستمرار في منصبه، وهي مناورة لمشروع أكبر والذهاب بعيداً عن الوحدة لمنصب.. كل هذه التأويلات قد تكون مجرد خيال، والصح أن الرميثي لا يريد شيئاً سوى أن يعود بالدوري إلى استاد آل نهيان، هكذا صريحة وواضحة ومباشرة، أما التأويل نتركه لمفسري الأحلام ومحللي الكلام!
في تصريحات الرميثي كان تلميحاً واضحاً حول اللاعب ليوناردو.. والذي حامت حوله غيمة من الغموض، اللاعب أراد الانتقال ودفع الشرط الجزائي ورحل، وبعدها اختار ناديه، أما بقية السيناريوهات التي ظهرت سواء بسفر اللاعب إلى الرياض، أو انتظار وكيل أعماله لعروض محلية، والتي وصفها البعض بالتمثيلية، فهي أيضاً قد تكون من وحي الخيال، وتحتاج إلى دليل تثبت أن شباب الأهلي كان سبباً في تمرد اللاعب على ناديه، وتقديم شكوى رسمية، أو تجنب الحديث عن الموضوع، لأن البينة على من ادعى، عموماً فإن اللوائح واضحة حول التفاوض مع لاعبين بصفة مباشرة، وهم مرتبطون بعقود مع أنديتهم الحالية، وقبل اللوائح أعتقد أن العلاقات بين الأندية أكبر من أن تهتز لمجرد لاعب أجبني أياً كان اسمه.. تحركه المادة وتقلبه الأهواء!
كلمة أخيرة
كم مسؤول في رياضتنا مستعد للاستقالة لو فشل في مهمته.. أترك الإجابة لكم!