- عقب ذيك الخِطبَة اللي تحيدونها يوم الجمعة اللي فاتت لو شفتوا الحريم قبل صلاة الجمعة اللي تلتها إلا الدخون، وإلا مرش ماء الورد، وإلا مضرب دهن العود، وإلا لقمة «حلواه» حارة، وغداك هنا، لا تروح غناتي عند أهلك، و«هزبة» للشغالة علشان تودي المدخن سيارة الأرباب! سبحان الله اللهم قوِّ إيمانهن، وثبّت أقدامهن، وأرشدهن سواء السبيل.
- توج فريق «ريال مدريد» الإسباني بلقب بطولة كأس القارات للأندية لكرة القدم المقامة في ملعب «لوسيل» بالدوحة قطر بعد فوزه على فريق «باتشوكا» المكسيكي بنتيجة 3 - صفر، وهي مباراة تاريخية لريال مدريد، وإضافة لقب عالمي جديد لخزانة الملكي، واعتبرتها آخر فرصة للاعتراف بـ «مبابي» كلاعب مدريدي، مشكلته أنه ما يبين في الملعب، ولا يخلق له فرصاً قابلة للتنفيذ، المهم.. النتيجة كانت واضحة من عرفنا أن عند فريق «باتشوكا» المكسيكي لاعب اسمه «إدريس» قلنا والله حيّ ذاك الفأل، عز الله أنهم مغلوبين، ومبروك لـ«المرينغي» مثل العادة!
- دخلت مطعماً باريسياً قديماً، وحسبته كما عهدته منذ أيام «حب إيه اللي جاي تسأل عليه»، وكانت مقابلة لي لوحة لرسام شبه مجنون بألوانه، وضربات السكين، لكن إطارها كان معوجاً، وهذا أمر يضايقني طوال حياتي، وأكاد أشعر بدوار الرأس من جرائه، فسكت عن الأكل الذي قدمه بتلك الشريحة اللحمية التي يصعب على رجل يرى الستين أمامه أن يمضغها بنهم، حتى شعرت حينها كأنني أعض كتف صديق، وسكت عن تلك القهوة التي ظل يكرر عليها ماء الحنفية حتى أصبحت قهوة باللون، لا الطعم، وفي نهاية الخروج من ذاك المطعم البائس الذي قادتني إليه الصدف، والود القديم، وقلة الحيلة في ليلة «الكريسميس»، قمت وعدلت تلك اللوحة التي ظلت تضايق مسائي، وحين اعتدلت واستقرت جاءني صاحب المطعم وقال: لقد عدلت اللوحة، لكنك لم تعدل وضع حياتنا المنقلبة، لقد قصدنا أن نعطي تلك اللوحة الواقعية شيئاً من واقع الحياة التي نعيشها لا التي أنت تعيشها، رجاء اتركها معوجة كما شاهدتها حين دخلت، لقد أقنعني ذاك «الشيف» الذي كان يمكن أن يكون فيلسوفاً لكن بالتأكيد ليس طباخاً ماهراً!
- تصدقون.. الساعة «الوستن» التي كنت أحيدها، والتي «نعَشّيها» كل مساء، وتشعّ في الظلام، وبعضها تمشي على التوقيت العربي، والتي اشتريتها يومها بـ «9.5» دينار بحريني في بداية السبعينيات من «حفيز» حياة «محمد رسول خوري» في سوق أبوظبي الأولي القديم، أنها بعضها وصل سعره اليوم في سويسرا إلى 6000 درهم.
- من تتقاعد تظل أحلامك الليلية تتراوح بين أشياء ماسخة وتعبانة، وما لها تفسير عند ابن سيرين، مرات تحلم أنك أصبحت أقرعَ، مرات تحلم أنهم «منتلينك» ومنزلين رتبتك، مرات تتضارب مع ابنك العود، مرة الحرمة أم سبع عيال أكبرهم «يعْريّ» طامح عند أهلها، ومشتكية عليك في المحكمة، مرة تحلم أنهم ماسكينك سارق «سيكل بيدر دبل» من عند مؤجر السياكل «نادر» في سوق العين القديم .. بصراحة الله يعين قدامى المتقاعدين!