تنطلق بعد أيام بطولة كأس الخليج السادسة والعشرون، في ضيافة دولة الكويت، بمشارك ثمانية منتخبات، هي الإمارات والبحرين والسعودية وعُمان وقطر والكويت والعراق واليمن، والأمل يحدونا لتحقيق لقبها الثالث، بعد بطولتي 2007 و2013.
بطولة أسهمت في تطوير كرتنا الخليجية، وأوصلت عدداً من منتخباتنا إلى نهائيات كأس العالم، وأكدت أحقيتنا في استضافة نهائياتها، كما في قطر عام 2022، والقادمة في المملكة المغربية، بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وبعد القادمة في المملكة العربية السعودية، لتؤكد للمجتمع الدولي، أن دولنا الخليجية والعربية قادرة على تنظيم هذا الحدث الكروي العالمي.
وبعيداً عن كأس العالم، فإن دورات الخليج كانت سبباً في تطور كرتنا الخليجية، وعانقت القارية والدولية بفضلها، بجانب شغفنا الكبير بها منذ انطلاقتها وترقبنا لها والمحافظة عليها، والعمل على تطويرها بكل ما نملك من مقومات نجاحها وتطورها.
 ومنتخبنا اليوم يخوض غمارها، والأمل يحدوه بالتتويج للمرة الثالثة، والإعداد للتصفيات المتبقية من كأس العالم 2026، لتكرار حلم التأهل كما في عام 1990، حينما كنا في مرحلة الهواية، وقبل دخولنا عالم الاحتراف الذي نرجو ترجمته إلى التأهل، ليعيد التاريخ كتابة سجلنا الذهبي، ونحقق أهداف الاحتراف الذي اخترناه لمواصلة إنجازنا السابق.
ولتحقيق ذلك، لا بد أن ننسى نتائج مبارياتنا السابقة، وننسى فوزنا السابق على المنتخب القطري في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم، والمباراة المقبلة تختلف عن المباراة السابقة، ولكل مباراة أو بطولة ظروفها، ناهيك عن حساسية مباريات الخليجية، وحماس اللاعبين فيها، وللفوز فيها طعم مختلف، والتتويج بها قمة السعادة والفخر، بغض النظر عن أهمية كأس العالم وإنجاز الصعود.
نتمنى أن تكون «خليجي 26» بداية لتصحيح المسار، وحافزاً على مواصلة مشوار التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وحينها نكون قد حققنا مبتغانا وأعدنا كتابة تاريخنا الكروي والحلم المنتظر، ونفخر بالتتويج الخليجي، والحلم المنتظر بالتأهل للمرة الثانية في مسيرتنا الكروية، لتكون هديتنا إلى قيادتنا في احتفالية الخامسة والخمسين لدولتنا، متزامنة مع التأهل المنتظر إلى كأس العالم.
أمنياتنا للأشقاء في دولة الكويت ببطولة خليجية متميزة، مثل عادتهم على استضافة الأحداث الرياضية على المستويات المختلفة، وكيف لا وهي التي استضافت بطولات إقليمية وقارية ودولية ناجحة ومتميزة، وأول منتخب خليجي يتأهل إلى كأس العالم 1982.