بحضور قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وعدد من ضيوف البلاد، وسمو الشيوخ، وأعيان البلاد، وجمع غفير من المواطنين، تابعنا فعاليات مسيرة الاتحاد بمناسبة احتفالات الإمارات بعيد الاتحاد الـ 53.
احتفالية كبيرة بحجم المناسبة العظيمة، لم تكن مجرد استعراض تراثي وفني بقدر ما كانت واحدة من أروع صور التعبير عن قوة الانتماء والولاء للوطن وقائد الوطن، والوفاء والارتباط بالموروث الوطني في احتفالية وطنية جليلة بيومنا الوطني المجيد.
ما أروعه من مشهد وعلم الإمارات يرفرف بين أيادي الحضور والمشاركين، وقبل اليد خفق في القلوب وبين الأضلع، بحجم ذلك الحلم الكبير والفجر الجميل الذي انبلج على هذه الأرض الطيبة قبل أكثر من 53 عاماً.
كانت المسيرة لوحات جميلة تتوالى أمام قائد المسيرة المباركة وضيوفه الكرام، لوحات تختزل صوراً من الفنون التراثية كالهجن والفروسية وغيرها، وجاءت مشاركة أبناء القبائل لتجسد معنى الانتماء للقبيلة الكبيرة التي تجمعنا… الإمارات. تعزيزاً لروح الوحدة الوطنية ومتانة اللحمة الوطنية، وقد تحولت المسيرة إلى منصة عالية راسخة تجسد التلاحم بين القيادة والمواطنين.
لوحات من الفرح المتواصل، تتغنى بحب أغلى الأوطان، إمارات الخير والمحبة. كان لافتاً مشاركة فارسات الإمارات في فقرات الاحتفالية الجميلة، وهي تروي قدم مشاركة المرأة في مختلف مراحل تطور المجتمع الإماراتي، بصورة سبقت الكثير من المجتمعات الأخرى. وكانت «أخت الرجال» حاضرة دائماً لتشارك في بناء الوطن وأجيال المستقبل.
لوحات زاهية بهية عبرت عن تنوع وتعدد ألوان الموروث الشعبي في «بلد زايد الخير»، وتعكس أصالة القيم الإماراتية التي صاغت وشكلت الشخصية الإماراتية وما تتمتع به من خصال حميدة وشمائل رفيعة، وفي مقدمتها حب عمل الخير والتواصل الحضاري مع جميع الثقافات والحضارات.
كانت لحظات مهيبة في تلك الاحتفالية التراثية الجميلة التي يحتضنها سنوياً موقع مهرجان الشيخ زايد في مثل هذه الأوقات من كل عام، بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني، وهي سانحة لتوجيه الشكر والتقدير للقائمين على تنظيم المسيرة والمشاركين فيها، والشكر موصول كذلك للجنة العليا المنظمة للمهرجان.
وقد كان ختام المسيرة مسكاً برزفة على إيقاع أغنية «عزنا محمد» من أشعار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
ساعات ولحظات من الجمال والفرح غمرت الحضور وكل من تابع الاحتفالية الجميلة والمسيرة الزاهية امتداداً لأفراح الوطن بعيد الاتحاد الـ 53. حفظ الله الإمارات وأدام عزها في ظل بوخالد.