أوقعت قرعة مونديال الأندية، بثوبه الجديد، الفريق العيناوي «زعيم آسيا»،  في مجموعة الموت التي تضم إلى جانبه كلاً من مانشستر سيتي، ويوفينتوس، والوداد المغربي.
ولا شك أن المهمة لا تخلو من صعوبة، رغم أن نتائج الفريق السابقة مع منافسيه كانت جيدة إلى حد بعيد، إذ سبق له الفوز على «اليوفي» بقيادة مارشيلو ليبي في مباراة ودية عام 2003، بهدف طيب الذكر محمد عمر، كما فاز على الوداد في مباراة السوبر الإماراتي المغربي عام 2015 بركلات الترجيح، بينما خسر أمام مانشستر سيتي، في افتتاح استاد هزاع بن زايد  الحاصل على لقب أفخم ملعب في العالم في ذلك الوقت، والغريب والعجيب أن سفيان رحيمي هداف آسيا والأولمبياد توقع قبل القرعة، الفرق الثلاثة التي ستواجه العين في «المونديال».
وليس أمام الفريق العيناوي إلا أن يصحح أوضاعه قبل البطولة، بتحسين الموقف في المسابقات المحلية والقارية، بزيادة معدلات التفاهم والانسجام مع المدرب البرتغالي جارديم، فضلاً عن الاستثمار الأمثل لفترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وكذلك الاستفادة القصوى من منحة الاتحاد الدولي للفرق المشاركة، بفتح سوق الانتقالات أمامها قبل انطلاق «المونديال» بهدف تدعيم صفوفها بأفضل وأقوى العناصر التي من شأنها الارتقاء بمستوى البطولة بوجه عام.
ويجب ألا ينسى لاعبو العين أن فوزهم بلقب وصيف بطل العالم في نسخة 2018، يضاعف من المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهم يواجهون بالترتيب «اليوفي» ثم «السيتي»، وبعدهما لقاء «وداد الأمة» في ختام المجموعة، ولا بد من الحرص على تشريف الكرة الآسيوية وتمثيلها خير تمثيل، رغم صعوبة المجموعة وتعقيداتها.
***
وفي المقابل، كان الأهلي المصري محظوظاً، عندما وضعته القرعة ضمن المجموعة الأولى مع فرق إنتر ميامي الأميركي، وبالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي، وسيتابعه كل العالم، وهو يواجه إنتر ميامي، بقيادة ليونيل ميسي في مباراة الافتتاح، وأتوقع أن يتجاوز الأهلي إنتر ميامي وبالميراس الذي سبق أن هزمه في مونديال الأندية بالدوحة، ولن تكون مفاجأة لو تأهل الأهلي وبورتو عن المجموعة إلى دور الـ16.
***
بعد 48 ساعة يعلن الاتحاد الدولي رسمياً الدول المنظمة لـ«المونديال» فيما بعد بطولة 2026، وسيعلن «الفيفا» أن المغرب والبرتغال وإسبانيا ستنال شرف استضافة «نسخة 2030»، كما سيعلن أن المملكة السعودية ستنظم «نسخة 2034»، لتكون أول دولة في التاريخ تنظم منفردة «المونديال» بمشاركة 48 منتخباً.