فور نشر رسالة قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يوم أمس لأبنائه شعب الإمارات، حتى غمرت وسائل التواصل الاجتماعي صور التفاعل الواسع بالرسالة الكريمة ومضامينها السامية. تفاعل يعبر عن حجم الفخر والاعتزاز بفخر الإمارات الأب والقائد، وتتجدد معه معاني الولاء والانتماء للوطن، وشكر المولى عز وجل على ما جاد به من نعم على إمارات المحبة والوفاء والعطاء.
قال صاحب السمو رئيس الدولة في رسالته أمس، بمناسبة عيد الاتحاد 53: «في عيد الاتحاد نفخر بالإمارات، ونفخر بشعب الإمارات من مواطنين ومقيمين. شكراً على عزيمتكم، شكراً على جهودكم، شكراً على كل ما تقدمونه من أجل هذا الوطن»، مع توقيعه السامي وبكل تواضع: «محمد بن زايد».
رسالة لامست القلوب والعقول والوجدان، حروفها تمضي مباشرة من القلب إلى القلب، وهي تدعو للفخر بالإمارات، قصة العمل والبذل والعطاء التي سطرت بحروف من نور وضياء للتاريخ، ملحمة المجد التي ولدت على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين، ومضت في طريقها للبناء والارتقاء بالوطن والمواطن. رسالة أب وقائد تحفز الجميع على نشر ثقافة الشكر والفخر والاعتزاز بما تحقق. وهي تحفز أيضاً على مواصلة بذل الجهود من أجل وطن العزة والأمجاد والإنجازات والمكتسبات.
كلمة من القلب ترددت أصداؤها في كافة مناطق ومدن وحواضر الإمارات من جبال الفجيرة حتى سيوح الظفرة غرباً. ولقيت هذا التفاعل الواسع بكل محبة وتقدير وامتنان لقائد الوطن وجهوده الطيبة المباركة وسعيه الدائم والمتواصل لإعلاء صروح الوطن وتقدمه ورفعته وإسعاد شعب الإمارات ورفاهيته وجودة الحياة على امتداد البلاد. والفخر والاعتزاز بجهود سموه على الصعد الإقليمية والعربية والدولية، والتي تستذكر البشرية معها بكل امتنان أيضاً مبادراته لتخليص العديد من المجتمعات من الأمراض المستوطنة وغيرها، وكذلك دعم جهود التنمية فيها.
جاءت الرسالة السامية والإمارات تعيش أزهى أعيادها، عيد الاتحاد، الذي بات بالنسبة لأبناء الإمارات ليس مجرد يوم وطني، وإنما رمز أصيل للروح التي قام عليها من العمل الجاد والمتواصل والتعاون والتسامح والتضحيات، ترسيخاً للقيم الأصيلة التي انطلق منها لبناء دولة أصبحت اليوم في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة، وفي الوقت ذاته محافظة على أصالتها وهويتها الوطنية، والإرث الخالد للمؤسس زايد، طيب الله ثراه.
رسالة سامية قوبلت بتفاعل واسع، وإذا كان قائد المسيرة المباركة قد عبر فيها عن شكره لشعب الإمارات على ما يقدمونه للوطن، فإن شعبه الوفي عبر بدوره عن امتنانه وشكره الكبير لسموه، رافعاً أكف الضراعة للخالق العلي القدير أن يديم عز الإمارات في ظل بوخالد.