من جديد، تعزز الإمارات مكانتها مركزاً لصناعة الإعلام واستشراف مستقبله، وتبرهن على جدارتها بقيادة أجندة القطاع عالمياً، عبر تنظيمها «الكونغرس العالمي للإعلام».
صناع قرار وخبراء ومؤثرون وقادة فكر ورأي ورواد ومبتكرون ومتخصصون يناقشون في العاصمة أبوظبي القضايا الأكثر إلحاحاً في قطاع الإعلام العالمي، ويرسمون خريطة طريق لتشكيل ملامح مستقبل القطاع في العالم، إضافة إلى تعزيز الشراكات الفاعلة، وسط مشاركة 180 شركة وعلامة تجارية وتوقعات باستقطاب ما يربو على 30 ألف زائر.
منطلقات عدة تنطلق منها الإمارات في تنظيم الحدث بكل ما يصاحبه من زخم لافت، أبرزها: رغبتها الأكيدة في تعزيز دورها لقيادة تحولات إيجابية بنّاءة في الإقليم والعالم، كونها دولة فاعلة وواعية، لها دورها اللافت في تطوير رسائل حضارية وإنسانية تخدم البشرية.
ومن هنا، يأتي «الكونغرس» ليؤكد سيرنا في معركتنا الكبرى لصالح الوعي، والوقوف ضد أي انحراف لصناعة المحتوى عن المسار الأخلاقي والقيم الإنسانية الأساسية، خاصة في ظل التحولات المهمة التي شهدها القطاع على المستويين التقني والتكنولوجي.
فضلاً عن ذلك، تنطلق الإمارات في تنظيمها لـ «الكونغرس»، من إيمانها بمحورية دور الإعلام وأهميته الكبرى في حياة الشعوب، ورغبتها الأكيدة في بلورة رؤية استشرافية لمستقبله، والارتقاء بدوره في بناء مجتمعات مزدهرة ومتقدمة، كونه محفزاً رئيسياً للتنمية المستدامة.
ولعلّه لا يخفى على متابع أن الإمارات رسخت مكانتها مركزاً للإبداع والإعلام العصري، ولا تزال اليوم تحافظ على موقعها حاضنة عالمية ومنصة فاعلة لقطاعاته المتنوعة وشركاته الدولية المؤثرة، لا ينقصها تكامل البنية التحتية الرقمية، أو التسهيلات التشريعية والقانونية الداعمة، والبيئة المعيشية الاستثنائية.
ولذلك، نرى في «الكونغرس العالمي للإعلام» إشارة جديدة إلى ريادتنا التي ترسخت عبر عقود، وجعلت من بلادنا منصة محورية للتعاون والابتكار وقيادة الفكر الإعلامي، وحاضنة عالمية لقطاعات الإعلام المتنوعة.
جديرون بقيادتنا للممارسات الإعلامية المستدامة في المنطقة والعالم، وفق «رؤية إماراتية» تعالج القضايا الأكثر إلحاحاً وتأثيراً، وتعمل على تطوير القطاع في ظل التحولات السريعة التي يشهدها.. وعازمون على تعزيز المهارات الإعلامية الحديثة، وبناء جيل قادر على مواجهة متطلبات الإعلام العصري، وإطلاق المبادرات التي من شأنها تطوير مستقبل القطاع واستدامته، فيما تبقى الرسالة الأكبر أن «إعلامنا الوطني هو ابن شرعي لمجتمعنا الذي وصل إلى أعلى معدلات الرقي والتقدم، وأن محتواه لا بد أن يحمل ملامح هذا المجتمع بكل قيمه الحضارية الراقية».