تسطع علينا أضواء وأنوار فرحة أغلى أيام هذا الوطن الغالي بحلول عيد الاتحاد الـ 53، يومنا الوطني المجيد، فرحة تغمر كل أبناء الإمارات والمقيمين على ترابها الطاهر، وكل الشعوب المحبة للخير والسلام.
يوم عظيم من أيام الوطن نحتفل فيه بما ننعم به من خيرات ومنجزات ومكتسبات عمَّ خيرها الجميع، بفضل من الله، وثمرة نهج رسمه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وواصلته قيادتنا الرشيدة.
يوم عظيم نتطلع فيه لمواصلة حصاد الإنجازات والمكتسبات التي أتاحت لإنسان الإمارات بفضل ذلك النهج السديد والرؤية الثاقبة، بناء تجربة ملهمة قلَّ أن يشهد العالم لها نظيراً. تجربة استثمرت في المواطن بدرجة أساسية وشاملة، واعتمدت العلم والعلوم المتقدمة مفتاحاً لبناء كوادر إماراتية رفيعة المستوى، نراها اليوم في مختلف مفاصل مواقع البناء والعطاء، لترسخ مكانة الإمارات في الميادين والمجالات كافة.
تجربة تنموية ملهمة تمثل نموذجاً مضيئاً يحتذى به، تسرد للعالم قصة نجاح وتميز وريادة وطن استطاع أن يحقق في غضون خمسة عقود نهضة شاملة تتجسد معالمها في الإنسان الإماراتي، وما بلغ من العلم الذي قاده لارتياد المريخ، وفي واحة الأمن والأمان والاستقرار التي يفد إليها ملايين البشر من مختلف بلاد العالم طلباً للعمل والإقامة والعيش الكريم، لما تقدمه من فرص عمل وتعليم وصحة ضمن منظومة متطورة للغاية، من البنية التحتية والمستشفيات والجامعات.
كما تتجسد معالمها في اقتصاد قوي مزدهر عالمي الأداء، وقد أصبحت بلاده لاعباً مهماً في الاقتصاد العالمي، ووجهة عالمية للابتكار وصناعة المستقبل وريادة الأعمال وقيادة ثورة الذكاء الصناعي.
عيد الاتحاد، ليس فقط محطة لاستحضار ما تحقق من منجزات ومكتسبات في مختلف المجالات والصُعُد، بل واستحضار حجم الصعوبات والتحديات التي واجهت البدايات المبكرة لقيام الدولة، وكيف تم تطويعها وتجاوزها بالإرادة والعزيمة القوية والإخلاص والتفاني في العمل، فالمسار لم يكن مفروشاً بالورد، وإنما كان عملاً متصلاً وشاقاً حتى ارتفع صرح الإمارات الشامخ، وقد بنت جسوراً حضارية للتعاون وتبادل المصالح مع الأشقاء والأصدقاء في كل مكان.
عيد الاتحاد، مناسبة نرفع فيها بكل معاني الولاء والانتماء وروح الاتحاد، التهاني والتبريكات لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب الإمارات ومقيميها ومحبيها، سائلين المولى العلي القدير أن يديم علينا نعم الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار، ويحفظ الإمارات في خير وعز دائم بقيادة بوخالد.