غداً، مع الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53، تختتم فعاليات حملة «زايد وراشد»، الحملة الوطنية الشاملة التي استمرت شهراً، وأعلن انطلاقها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، بمشاركة جهات حكومية وشبه حكومية وخاصة ومجتمعية في دبي. وكانت قد انطلقت بالتزامن مع «يوم العلم» في الثالث من نوفمبر المنصرم.
جاءت الحملة في إطار احتفالاتنا الوطنية لتخلد ذكرى قائدين ملهمين: الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، واللذين يعود الفضل لهما في وضع أولى لبنات اتحاد إماراتنا الشامخ.
حملة تولت إدارتها وتنسيق فعالياتها «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي. ولقيت تفاعلاً واسعاً من المواطنين والمقيمين كافة داخل الدولة وخارجها، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، الذين يستذكرون بكل فخر وامتنان الرؤية الثاقبة التي تمتع بها الشيخ زايد بن سلطان والشيخ راشد بن سعيد وإخوانهما المؤسسون، وحجم الجهد والعمل المتواصل الذي تم بذله في مرحلة التأسيس رغم الصعوبات والتحديات الجمة. ولكن الإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة ذللت كل الصعاب لتصبح الدولة الفتية واحدة من أكثر دول العالم رخاء وازدهاراً وأمناً واستقراراً.
رؤية الآباء المؤسسين ذللت كل الصعاب، ولعبت دوراً كبيراً في تسريع بناء دولة الاتحاد لإيمان الجميع بأن المصير واحد والهدف واحد، بوحدة الوطن وأبنائه.
قادة وآباء مؤسسون رحلوا عن عالمنا، ولكنهم في القلوب والعقول وفي ذاكرة الأجيال، لأن جلائل أعمالهم ملموسة وخالدة، ونقطف ثمارها في هذا الوطن إلى ما شاء الله، فقد وضعوا الأساس المتين لوحدة القلوب والأفئدة التي اجتمعت على حب الوطن والبذل من أجله لتستمر مسيرته لإسعاد أجياله، وبالإخلاص والبذل والعطاء المتواصل تحقق ما كان البعض يعتقد أنه مستحيل، بل أصبحت اليوم الإمارات تعرف بأنها «وطن اللامستحيل».
حملة - كما جاء في إعلان إطلاقها - تجسد «توجه دولة الإمارات إلى ترسيخ ثقافة الانتماء والهوية الوطنية لدى أفراد المجتمع الإماراتي، وهي في الوقت نفسه تُعد فرصةً لتعريف زوار البلاد بكبار الشخصيات التي كان لها أثر كبير وبصمة واضحة في تاريخ دولة الإمارات وذاكرتها الوطنية».
حملة تعكس قيم الإمارات الأصيلة التي تحث على الوفاء والفخر والاعتزاز بدور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، في التمهيد مع إخوانهما المؤسسين لقيام الاتحاد، الذي نحتفل هذه الأيام المباركة بمرور 53 عاماً على إعلان ولادته.
رحم الله الشيخ زايد والشيخ راشد والآباء المؤسسين.