كنا مؤخراً أمام صورة متجددة من صور العطف والرعاية والاهتمام والدعم من لدن قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للأسرة الإماراتية، وذلك لدى اطلاع سموه على برنامج «نمو الأسرة الإماراتية» الذي أطلقته دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، لتعزيز استقرار الأسرة الإماراتية وتماسكها، وبما يتماشى مع رؤية القيادة الحكيمة تجاه تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة، وضمان جودة الحياة للمواطنين.
وقد أكد سموه، خلال استقبال وفد الدائرة في برزة قصر البحر بالعاصمة أبوظبي: «أن دعم الأسرة الإماراتية يعد استثماراً محورياً في مستقبل الوطن وازدهاره، ويأتي ضمن أولويات خطط الدولة، وعلى قمة برامجها التنموية»، مشيراً سموه إلى أن الأسرة تشكل الأساس في بناء مجتمع قوي ومزدهر»، مؤكداً سموه أهمية مثل هذه البرامج والمبادرات التي تسهم في ترسيخ دعائم استقرار الأسر الإماراتية، وضمان دفع عجلة التنمية على جميع المستويات.
ويهدف برنامج «نمو»، كما قالت الدائرة، إلى تحقيق نتائج ملموسة تعزز استقرار الأسرة، بما في ذلك زيادة معدلات الولادات لدى المواطنين، ورفع نسبة عقود الزواج بينهم، بجانب خفض معدلات الطلاق. بينما تواصل دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي التزامها بالعمل المستمر لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة، وتحقيق الرؤية الطموحة لدولة الإمارات.
ويعد البرنامج أحد المبادرات الرئيسة ضمن استراتيجية أبوظبي لتعزيز جودة حياة الأسرة الإماراتية وتشجيع نموها، وتشرف الدائرة على تنفيذه بالتعاون مع شركاء استراتيجيين، من بينهم هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة أبوظبي للإسكان، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
ويتضمن البرنامج مجموعة من الخدمات والمبادرات المصممة خصيصاً لدعم الأسر الإماراتية في رحلتها نحو تحقيق الاستقرار والتنمية، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة في تمكين الأسر كونها أساس بناء مجتمع قوي ومستدام. وقد أتاحت الدائرة للمواطنين الراغبين في الاستفادة من برنامج «نمو الأسرة الإماراتية» التسجيل عبر منصة «مِديم» الإلكترونية، وذلك لتسريع الإجراءات والاستفادة من مزايا وخدمات البرنامج.
إنجاح برنامج نمو الأسرة الإماراتية يتطلب تفاعل وتعاون الجميع، فالغاية سامية والهدف واضح وجميل وحضاري، وقبل ذلك كله هو وطني بامتياز يتعلق بالأسرة الإماراتية نواة وأساس بناء الوطن. وبها تترسخ كذلك القيم الإماراتية الأصيلة التي يقوم عليها مجتمعنا وتشكل خصوصيته التي يتميز بها، وتشكل أيضاً الشخصية الإماراتية.