في إطار رؤية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، شهدت عاصمتنا الحبيبة أبوظبي انطلاق الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في دورتها الجديدة لعام 2024، بحضور 500 من قيادات الدولة والمسؤولين في الجهات الاتحادية والمحلية، والتي استمرت ليومين.
وقد انطلقت الاجتماعات باجتماع استثنائي لمجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، شهد -كما قال سموه- الاطلاع على «سير عمل خطط الإسكان الحكومي الاتحادي بالدولة، حيث زادت في آخر 5 أعوام نسبة تملك المواطنين لمساكن من 76% إلى 91%، وانخفضت نسبة الطلبات المتراكمة من 13 ألفاً إلى 650 طلباً فقط، وانخفضت مدة الحصول على مسكن من 4 سنوات إلى عام واحد، واستفاد من برنامج الشيخ زايد للإسكان أكثر من 90 ألف مواطن بموازنة 60 مليار درهم».
كما شهد الاجتماع اعتماد «الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، والتي تتضمن تعزيز ردع التجار والمروجين محلياً ومحاربتهم دولياً، وتطوير مراكز العلاج والتأهيل، ورفع الوعي المجتمعي لدى كل الفئات، وتأسيس مراكز إصلاح المحكوم عليهم».. المخدرات آفة وضياع وإدمان، ووهم وسرطان مجتمعي لا بد من تكاتف الجميع لمحاربته.
الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات -كما يراها فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم- تتضاعف أهميتها، «لأن العمل بروح الفريق الواحد بين مختلف الجهات الاتحادية والمحلية لم يعد خياراً، بل مسار ثابت لتسريع المسيرة التنموية في الدولة».
وأكد سموه أن الهدف من هذه الاجتماعات هو الخروج بمشاريع وبرامج وطنية وأجندة واضحة للعام القادم 2025، وترسيخ الروح الواحدة والرؤية الواحدة والجهود الموحدة بين الحكومات كافة لخدمة الاتحاد وشعب الاتحاد خلال الخمسين عاماً المقبلة.
إنها رؤية قيادة حكيمة تسابق الزمن لأجل تحقيق طموحاتها غير المحدودة لإسعاد شعب الإمارات وتحقيق استدامة الرخاء والازدهار وفق قواعد وأسس متينة وصلبة تتعامل مع التحديات المستقبلية بخطط واستراتيجيات واضحة تحدد أولوياتها بكل ثقة ومسؤولية ووفق عملية مدروسة.
اجتماعات تبني على ما تحقق، وتراجع وتقيّم التجربة المتميزة للإمارات لتعزيز سمعتها عالمياً ودعم تنافسيتها، وكل ما من شأنه إنجاح الخطط التنموية للدولة والارتقاء بجودة حياة المواطنين وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال وتعزيز الجاهزية للمستقبل في وطن «اللامستحيل».