تتواصل منافسات دوري أبطال آسيا، وصولاً إلى الأدوار الإقصائية، وتسير معظم المباريات من دون مشاكل، باستثناء مباراتين فقط، الأولى ما بين سبهان الإيراني والاتحاد السعودي، عندما رفض لاعبو «الإتي» النزول إلى أرض الملعب، حيث الأجواء غير الرياضية، بعد وضع مجسمات داخل الملعب الإيراني لا تمت للرياضة بصلة، وتم إلغاء المباراة، وتغريم سبهان 200 ألف دولار، ومنعه من اللعب على ملعبه لمدة 3 مباريات، واعتبار الاتحاد فائزاً 3- صفر.
ومع اقتراب دور المجموعات من نهايته طفت على السطح مشكلة أخرى، تتمثل في «حرب الشوارع» بين زيجيانج الصيني وبوريارام التايلاندي، فور انتهاء المباراة، حيث اختلط «الحابل بالنابل» رغم فوز الفريق الصيني على ملعبه بثلاثة أهداف لهدفين، ولا تزال البطولة تنتظر العقوبات التي يفرضها الاتحاد الآسيوي على مرتكبي تلك الواقعة غير الأخلاقية.
***
استضافة السعودية للأدوار الحاسمة من دوري أبطال آسيا، توفر كل مقومات النجاح لفرقها التي تسير بخطى واثقة في النسخة الحالية، على أمل استعادة المملكة للقب القاري، بعد خسارة الهلال أمام أوروا الياباني في نهائي النسخة الماضية. ولا خلاف على أن استضافة المملكة للمرة الأولى لأهم مباريات دوري أبطال آسيا، بعد استضافة مونديال الأندية للمرة الأولى أيضاً بمثابة أفضل اختبار للكوادر التنظيمية السعودية، قبل احتضان بطولة الأمم الآسيوية عام 2027، ونهائيات مونديال 2034. 
***
استمتعت مثل غيري، بـ«كلاسيكو الرياض» ما بين النصر «العالمي السابق» والهلال «العالمي الحالي»، في مباراة باحت بكل الأسرار من بدايتها حتى نهايتها، وفاز هلال «الموج الأزرق» بثلاثية عززت صدارته، ووسعت الفارق ما بينه وبين النصر إلى سبع نقاط كاملة، ووضعت مهاجم الهلال ميتروفيتش على بُعد هدفين فقط من كريستيانو رونالدو هداف المسابقة حتى الآن، ويحسب للهلال أنه حقق 14 انتصاراً متتالية و«22 مباراة بدون خسارة» حتى الآن، واحتفظ بلقب أقوى هجوم وأقوى دفاع، والأكثر احتفاظاً بالشباك النظيفة.
وجاء فوز الهلال أفضل رد اعتبار على الخسارة أمام النصر في نهائي البطولة العربية بهدفي رونالدو.
ولا شك أن تعثر النصر في بداية الموسم، عندما خسر أول مباراتين، كان أحد أهم أسباب توسيع الفارق مع الفريق الهلالي، وشخصياً أرى أنه سيكون من الصعب أن يوقف النصر «الموج الأزرق»، قياساً بالمستوى الذي يقدمه الفريق هذا الموسم.