مكانة وطن
منذ أن قامت دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تقدم للعالم نموذجاً لوطن ومواطن يحترم القيم الإنسانية والقانون والثقافة، ونجحت الإمارات في الظهور بهذه الرؤية المشرفة في أرجاء العالم، علاوة على مشاركتها العالم في تقديم العون والمساعدة أمام الكوارث والمحن.
وقد انعكست هذه الرؤية الثاقبة بالإيجاب على مواطن دولة الإمارات أينما ذهب، حيث نجد دائماً الترحيب والتقدير وكلمات الثناء عندما نذكر اسم دولتنا وجنسيتنا، وهو أمر جلل بالفعل قد لا يدرك البعض أهميته وصعوبة تحقيقه، ولكنه صار واقعاً نفخر ونعتز به، وندين بالفضل فيه لسياسة قادتنا وحكامنا وحكومتنا.
صارت هذه الرؤية جزءاً من ثقافتنا وتصرفاتنا، حتى تم تتويج هذه الرؤية بالموافقة بالإجماع من البرلمان الأوروبي على دخول الإماراتيين دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرات مسبقة، في اعتراف دولي بالتزام المواطن الإماراتي بالقوانين والأعراف.
هذه السمعة الدولية لدولة الإمارات ومواطنيها لم تأت بين يوم وليلة، ولكنها نتاج رؤية دولة كما قلت، وتطبيق وتفهم كامل لها من مواطنيها، واستطعنا أن نكتسب ثقة واحترام العالم من خلال ممارسات وسلوك تطور عاماً بعد عام.
ويبدو أن البعض عندما يسافر إلى الخارج لا يدرك قيمة هذه المكانة والسمعة الدولية، ولا يتفهم كيف وصلنا إليها وكيف بلغنا هذا المكان، ويتصرف باستهتار ورعونة وكأنه يهدم في لحظات ما بنيناه في سنوات..!
لذلك شعرت بسعادة بالغة وأنا أطالع قرار اتخاذ إجراءات مشددة ضد كل من يسيء لدولة الإمارات في الخارج، وقيام النيابة العامة بحبس شخص قاد سيارته بتهور في شوارع دولة أوروبية، وكذلك قيام شرطة أبوظبي بتحديد هوية شخص آخر ظهر في مشهد مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يقود سيارته بصورة مستفزة وطائشة في مدينة أوروبية بسيارة تحمل لوحة إماراتية..!
فإذا كان هؤلاء الأشخاص لا يدركون بعقولهم كيف حققنا هذا الاحترام العالمي، وهذه المكانة العالية والصورة الإيجابية للوطن، فلابد من إعمال القانون ضدهم، فهم يتسببون بالضرر لنا جميعاً..
شكراً للقانون والحزم..
وحياكم الله..