سنوات في السماء
ثلاثون عاماً مرت، بينما علم الإمارات يتنقل بين أنحاء العالم ويعلو حتى صار على واحدة من أكبر الناقلات الجوية في العالم..
هكذا هي القصة باختصار، ولكنها ليست بهذه البساطة..!
منذ ثلاثين عاماً، انطلقت أول رحلة لطيران الإمارات الناقل الجوي الوطني لدولة الإمارات من دبي، كانت الطائرة مستأجرة، وكان قائد الطائرة من دولة باكستان، وكانت الرحلة الأولى من دبي إلى كراتشي.
وبهذه الإمكانات المتواضعة بدأت حكاية طيران الإمارات، والتي صارت بعد عمل وجهد وفكر ورؤية واحدة من أكبر ناقلات العالم، ومن أفضل ناقلات العالم، ومن أكثرها تحقيقاً للأرباح والنمو، وامتلاكاً للطائرات.
صارت طيران الإمارات رمزاً للرفاهية حول العالم، ورمزاً للالتزام والخدمة الجيدة والتكنولوجيا المتطورة، وتوسعت شبكتها حول العالم ولا تزال تتوسع، حتى صارت تغطي جزءاً كبيراً من هذا العالم. من لديهم بعض المعرفة بصناعة الطيران يعرفون جيداً أن تحقيق هذه الأرقام والألقاب خلال 30 سنة فقط، هو إنجاز كبير من الصعب جداً تحقيقه، بل هو أمر يشبه المعجزة والمستحيل، وهناك شركات انطلقت منذ ضعف أو ضعفين هذه المدة ولكنها لم تحقق نصف ما حققته الشركة الإماراتية.
اليوم من حق كل مواطن إماراتي أن يفخر بما يتحقق من إنجازات في الطيران والسياحة، وأن يفخر بوجود أربع شركات طيران كناقلات وطنية متنوعة ومختلفة ومتعددة، تنطلق من مطاراتنا إلى مطارات العالم، وهي تحمل شعار وعلم دولة الإمارات.
لقد قدمت طيران الإمارات مثالاً للعالم والمنطقة، أن العمل الجاد والدؤوب والتخطيط والرؤية والطموح الكبير والعمل على الأهداف البعيدة، وعدم اليأس أو الإحباط والإصرار على النجاح، ليس بعيداً عنا وعن شعوب المنطقة.
إن منافسة أقوى شركات الطيران في العالم كان يبدو عندما انطلقت أول رحلة للشركة منذ 30 عاماً، ربما كان ضرباً من الجنون أو تفكير يدعو للسخرية والابتسام، ولكن المستحيل تحقق، وأصبحت الأحلام حقيقة، حقيقة على أرض الواقع، وفي سماء الواقع.
الأحلام لا تتوقف، والآمال لا تنتهي.. وستظل الإمارات دائماً سباقة بما تحققه..
وحياكم الله..