يعد مشروع مراكز التواجد البلدي، المنتشرة في مختلف ضواحي أبوظبي، أنموذجاً للجهود المباركة والسياسات الحكيمة لحكومة الإمارة وحرصها على تقديم أرقى الخدمات للمواطنين من أجل إسعادهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، عبر منظومة من الخدمات المتطورة، تحت مظلة دائرة البلديات والنقل، وبما يعبر عن تطلعات المجتمع، ويسهم في دعم التنمية الشاملة والمستدامة في أبوظبي.
ونجحت هذه المراكز - رغم حداثة التجربة - في أن تكون من المرافق الخدمية الفعّالة التي تشهد توسعاً مستمراً في خريطة خدماتها للوصول إلى جميع المدن والمناطق. وما يترتب على ذلك التوسع من تمكين المتعاملين لتحقيق تطلعاتهم وإنجاز معاملاتهم في أكثر من مركز، بحيث تغطي أكبر مساحة جغرافية في إطار الخدمات المتطورة والحضارية.
وأولت مراكز التواجد البلدي اهتماماً خاصاً للتواصل المجتمعي بينها وبين السكان من جهة، وبين السكان أنفسهم من الجهة الأخرى، تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة بأهمية استقرار الأسرة والمجتمع باعتبارها نواة قوة وازدهار الأوطان.
وفي رحاب التوجيهات السامية لقائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عامنا هذا، عام المجتمع، تكثف هذه المراكز العديد من المبادرات والملتقيات التي دأبت على تنظيمها، والغاية منها تعزيز التواصل المجتمعي.
وقد تشرفت، يوم أمس الأول، بالمشاركة في الإفطار الرمضاني الذي نظمه التواجد البلدي في مدينة محمد بن زايد، وحضره عدد كبير من سكان المدينة. كان أجمل ما فيه تعارف الأهالي وحرص كل منهم على المشاركة بأنواع من أكلاتنا الشعبية تضيف لمائدة الإفطار التي شهدتها ساحة الاحتفالات بالمنطقة، وقد تحدث في ختامها مسؤولو المركز، مؤكدين على أهمية التواصل وتبادل الآراء لخدمة وإسعاد سكان المدينة، كما في غيرها من المدن والضواحي الجديدة لعاصمتنا الحبيبة وما تشهده من توسع وإضافات نوعية للخدمات فيها، وبالذات حدائق الأحياء والمراكز التجارية المصغرة وغيرها.
وحرص أحدهم على أصطحاب ضيفه القادم من الولايات المتحدة، والذي انبهر بما شاهده من روابط صلة متينة تجمع أبناء الإمارات وما يحظون به من رعاية واهتمام حكومتهم.
وتضطلع مراكز التواجد البلدي بتوفير خدمات عديدة، منها إسعاد المجتمع بتقديم الخدمات المجتمعية.
ومن أدوارها كذلك إسعاد المتعاملين وتقديم خدمات البلدية المختلفة لهم من خلال مراكز التواجد البلدي، بالإضافة إلى الرقابة والتفتيش، حيث يضطلع مركز التواجد البلدي بمهام الرقابة والتفتيش كاملة، بما فيها الدور التوعوي، وصولاً إلى مواجهة أنواع المخالفات كافة.