مع وصول احترافنا الكروي عامه السادس عشر، تتجه الأنظار لتقييم ما تحقق من إيجابيات خلال المرحلة السابقة، ودراسة بعض الجوانب السلبية بغية تحويلها إلى إيجابيات، والوصول بها إلى مصاف الدول التي سبقتنا في هذا المجال خاصة الأوروبية، ودون شك فإننا قطعنا شوطاً لا بأس به وينبغي علينا تقييم أداء لاعبينا وإداريينا ومدربينا لنصل بالمنظومة إلى أعلى درجات النجاح، ومواصلة المسيرة ومقارعة من سبقنا في هذا المجال، خاصة أوروبا، التي نقتدي بها في نهجنا.
اتحاد كرة القدم وأنديتنا ماضية في مواصلة المسيرة وتلافي سلبياتها وتعزيز إيجابياتها، لتحقيق أهدافها المرجوة من منطلق إيمانها بأهمية ذلك، لمقارعة أندية العالم في البطولات القادمة، وتعزيز المنظومة بكل مقوماتها لتحقيق أهدافها بعيداً عن الشعارات والتباهي بأننا حققنا الأهداف المرجوة.
وعند استعراض تصريحات بعض المسؤولين في الشأن الكروي باتحاد كرة القدم، فإن بعض الأندية ترى أن المنظومة ينقصها القليل من الالتزامات، خاصة من جانب اللاعبين وواجباتهم وفق ما هو منصوص عليه في عقودهم الاحترافية، وهذا ليس بالصعب تجاوزه بوجود المدير الفني القريب من الجهازين الفني والإداري للفريق، بحيث لا ينفرد أي منهما بقراراته في التعليمات المالية والإدارية، ولا تنفرد الإدارات والمدربين بقرارات الاستعانة بهم ومشاركتهم في المرحلة المقبلة.
وهذا ما نلاحظه من اختلاف في وجهات النظر بين الفنيين والإداريين عند التعاقدات، وفي تشكيلات الفرق في مجريات الأحداث الرياضية، وسمعنا كثيراً بأن المدرب لم يكن صاحب القرار في اختيار بعض المحترفين، والعكس أحياناً مما أثّر سلباً على مسيرة بعض فرقنا في المسابقات المختلفة المحلية والخارجية.
لذلك لا بد أن تتدارك أنديتنا هذه السلبية والاتفاق بين الجهازين الإداري والفني، بوجود المدير الفني المدرك لطبيعة المرحلة وحاجة الفريق، دون أن تفرض عليه وصاية من أحد الجهازين، بل بالمشاركة والقناعات التي تحقق الأهداف المرجوة دون ضغوطات وتدخلات من أصحاب النفوذ والمصلحة في ذلك، فكرة القدم منظومة يجب الأخذ بمقوماتها بعيداً عن المصالح الآنية الأخرى، ليتحقق لنا ما سعينا إليه في منظومة الاحتراف، والتي بها نستطيع مقارعة أندية العالم ومنتخباتها في القادم من الأيام.
ولنا في الأندية الأوروبية عبرة، فلا تدخل من إداراتها ولا تفرد من مدربيها في اختيارات المحترفين لصفوفها، لتواصل مسيرتنا الاحترافية نجاحها وتحقق أهدافها.