اختتم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الأول، فعاليات النسخة الثانية من ملتقاه «مفكرو الإمارات 2025» والذي احتضنته عاصمتنا الحبيبة أبوظبي، تحت شعار «أفكار وطنية خلاقة»، في إطار المبادرة التي تنطلق من رؤية المركز لمئوية الإمارات 2071 بعقول إماراتية.
حظيت جلسات الملتقى بمشاركة ومتابعة واسعة، لا سيما الرئيسية منها، خاصة تلك التي جاءت بعنوان «الهوية الإماراتية بين التوازن الوطني والعالمي»، وتحدث فيها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي. كما كانت هناك جلسة بعنوان «التعليم المستمر ومهارات سوق العمل»، بمشاركة معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، وقدم الجلستين الدكتور سلطان النعيمي، مدير عام المركز.
كذلك، كانت هناك جلسة بعنوان «شيخوخة المجتمع: أين نحن؟»، وتحدث فيها معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وقدمها الدكتور عارف الحمادي، عضو مبادرة «مفكرو الإمارات»، إلى جانب العديد من الجلسات الفرعية التي عبرت عن موضوعات الملتقى الحيوية والهامة، وجاءت متناغمة مع محاور التوجيهات السامية لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبار عامنا الجديد 2025 عاماً للمجتمع.
وقد أكد المتحدثون في تلك الجلسات على أهمية الاعتناء بالهوية الوطنية، انطلاقاً من الدور المهم الذي تنهض به الأسرة والبيت، وإيلاء لغتنا العربية كل الاهتمام كونها ليست مجرد لغة تخاطب، وإنما واحدة من أهم صور ورموز تلك الهوية. إن تعدد منصات ودعوات الاهتمام بالهوية الوطنية ينطلق من إدراك خصوصية مجتمع الإمارات، الذي نجح بفضل رؤية قيادته الحكيمة في صياغة منظومته القيمة الخاصة التي تقوم على قوة الانتماء للوطن والولاء للقيادة، والتمسك بالعقيدة السمحاء، والحرص على قيم التسامح لتوطيد التفاهم وحسن التعايش بين مختلف الثقافات في البلاد.
وكان الملتقى فرصة لتأكيد الاهتمام بالارتقاء بمهارات الشباب، ومواصلة التعليم المستمر، والاستفادة من تقنيات العصر، وتوظيف الذكاء الاصطناعي للمنافسة في سوق العمل.
حوارات ونقاشات شفافة أكدت على ضرورة سعي الشباب لتطوير مهاراتهم، والاستفادة من كل التسهيلات والدعم الذي توفره الدولة للجميع لتعزيز جودة الحياة للأسرة الإماراتية ونموها في ظل كل التحديات المحيطة بها، والتي تتطلب من الجميع التعامل معها بإيجابية.
لقد نجح مركز الإمارات للدراسات، من خلال مبادرة «مفكرو الإمارات»، في تقديم منصة نقاشية مفتوحة تستقبل ملاحظات وآراء ومقترحات الجميع عبر رمز «الباركود». وشكراً لكل الجنود المجهولين من العاملين فيه على هذا الجهد الاستثنائي في إنجاح الملتقى.