مواجهة مانشستر سيتي وريال مدريد أصبحت من كلاسيكيات كرة القدم الأوروبية والعالمية، نظراً لمستوى التكتيك والمهارات في الفريقين، وبراعة المدربين، بجانب سمعة وقوة «الريال» التاريخية، واقتحام «السيتي» دائرة القمة في أوروبا، منذ تولى جوارديولا مهمة تدريبه في يوليو 2016، إن تلك المواجهة باتت «كلاسيكو»، حسبما وصفها أنشيلوتي.
وغداً مباراة الإياب بين الفريقين الكبيرين، وكان لقاء الذهاب قد انتهى بفوز «الريال» 3-2، ويومها قدم الفريق الملكي عرضاً في قوته وقوة الشخصية، حين عاد بعد تأخره، لكن في جزء من تلك العودة ترى دراما الكرة وغرابتها.
تقدم مانشستر سيتي حتى الدقيقة 86، وقبل أن يحرز دياز هدف التعادل لـ «الريال» بدقيقة واحدة، أشار بيب جوارديولا من خارج الخط للاعبيه، بالاستحواذ وتمرير الكرة، لحرمان «الريال» من الحصول عليها، ولكن أخطاء الدفاع تكررت، وتكرر خطأ الاندفاع من جانب «السيتي» بحثاً عن الفوز الضائع، فاتسعت المساحات في ملعبه، وسجل بيلينجهام هدف الفوز في الدقيقة 92.
وكانت صحيفة «آس» الإسبانية وصفت المباراة بأنها معركة العمالقة، بينما اعتبرت «ماركا» بيلينجهام هو رجل اللحظة، ترى هل تتكرر المعركة؟ ومن يكون رجل اللحظة؟ هل يكون مرموش؟
مرموش «الأمير المصري» كما وصفته صحف إنجلترا، في إشارة إلى «الملك محمد صلاح»، قدم عرضاً لمهاراته في مباراة نيوكاسل، إلا أن جوارديولا، الذي دفع به في مركز قلب الهجوم المتأخر، كان سبباً مباشراً في تألق مرموش.
والواقع أن هناك اختلافاً كبيراً بين تكتيك آينتراخت فرانكفورت، وتكتيك مانشستر سيتي، الفريق الألماني سلاحه الأول هو الهجوم المضاد أو المرتد، وهو استغلال لمساحات في دفاع الخصم، عند اندفاعه للهجوم، وينطلق مرموش داخل تلك المساحات ويسجل، بينما «السيتي» لا يهاجم بهذا السلاح، وإنما بالاستحواذ والسيطرة والاختراق بالمهارة الفردية والجماعية. فهل يمكن تكرار الخدعة نفسها مع ريال مدريد غداً، ويكون مرموش هو نجم اللحظة في معركة العمالقة؟
من المؤكد أن أنشيلوتي ذاكر تحرك وأداء مرموش الذي سجل «هاتريك» في 13 دقيقة و54 ثانية أمام نيوكاسل، إلا أن مهارات اللاعبين النجوم وقدراتهم تهزم أحياناً حذر المدربين وتكتيكاتهم.
وعلى سبيل المثال يسجل صلاح أهدافه بطريقة واحدة معروفة، سيطرة على الكرة، ونقلها إلى قدمه اليسرى، ثم يصنع مساحة، ويسدد ويسجل، فكيف لا يوقفه خصومه؟
** مجرد «مداعبة»، في عالم التحليل والأرقام، رقم «9» هو رأس الحربة الصريح، وكثيرون يصفون المهاجم الخفي بأنه رقم «9.5»، فهل يكون مرموش هو المهاجم رقم «7.5»؟!