تحية كبيرة، وشكر وامتنان كبيران، وتقدير عالٍ لأبطال العيون الساهرة في أجهزتنا الأمنية الذين استطاعوا - كعادتهم دائماً - القبض على الجناة في حادثة مقتل مقيم مولدوفي مؤخراً.
سرعة الوصول إلى الجناة، هي رسالة بحد ذاتها تقول للجميع، إن أبطال العيون الساهرة، ومنتسبي أجهزتنا الأمنية والشرطية وكوادر وزارة الداخلية كافة لن يسمحوا لكائن من كان أن يحاول المساس بأمن البلاد في وطن الأمن والأمان.
كما أن سرعة الوصول إلى الجناة يجسد المستوى الرفيع من التأهيل والتدريب الذي يتمتع به منسوبو هذه الأجهزة، باعتباره استثماراً في هذا القطاع، بما يعزز الأمن والاستقرار، وهما مفتاحا تحقيق التنمية المستدامة والرخاء والازدهار للوطن والمواطنين.
ونحن نجدد الثناء والامتنان والشكر والتقدير لأبطال العيون الساهرة في أجهزتنا الأمنية ووزارة الداخلية، كما نجدد الدعوة للجميع بضرورة الحرص على استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانجرار خلف الإشاعات والأخبار المغلوطة في المنصات غير الرسمية التي تحاول الإساءة لنا، والنيل من متانة لُحمتنا الوطنية، فالحفاظ على هذه الواحة من الأمن والأمان يتطلب تعاوننا جميعاً، وتلاحمنا والتفافنا حول قيادتنا.
وقد أعلنت وزارة الداخلية «تمكن السلطات الإماراتية المختصة في وقت قياسي من إلقاء القبض على الجناة في حادثة مقتل شخص مقيم في الدولة يدعى (زفي كوغان)، يحمل الجنسية المولدوفية، حسب الأوراق الثبوتية التي دخل بها إلى الدولة، وعددهم ثلاثة أشخاص». مؤكدةً «القدرة على التعامل بحزم ضد كل من يحاول المساس بأمن المجتمع واستقراره». كما أكدت الوزارة أنه «يتم وسيتم الإعلان عن ملابسات الحادثة كافة، بعد الانتهاء من التحقيقات».
وأوضحت الوزارة أن «دولة الإمارات العربية المتحدة، بمؤسساتها كافة، لن تدخر جهداً في سبيل منع أي اعتداء على مواطنيها والمقيمين فيها وزوارها، وأن جميع الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة لحماية استقرار المجتمع، والحرص على استدامة أعلى درجات الأمن والأمان التي ترسخت منذ تأسيس الدولة».
وحذرت الوزارة في بيانها «بكل وضوح وحزم، من أنها ستستخدم السلطات القانونية المتاحة كافة، للتعامل بشدة وبلا تهاون مع كل من تسوّل له نفسه القيام بأي تصرفات أو أعمال تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع، أو تهديد أمنه، مؤكدة استعدادها التام لاتخاذ أقصى الإجراءات الرادعة لضمان حماية مكتسبات التعايش المشترك والسلم الاجتماعي، وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية».
وكما قال معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة: «إن الإمارات بحزم وعزم قيادتها وشعبها ستبقى دار الأمان وواحة الاستقرار، ومجتمع التسامح والتعايش، ومنارة التطور والعزة والرفعة. الإمارات آمنة بحكمة القيادة، ووعي شعبها والمقيمين فيها. حفظ الله الإمارات وأدام عزها».