في إطار رؤية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ها نحن أمام درة جديدة تضيف إلى درر ساحتنا الثقافية وترسخ مبادرات وجهود تعزيز الحوار الحضاري والتعايش، مع افتتاح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لمتحف «نور وسلام» في مركز جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد أن افتتاح متحف «نور وسلام» يعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد خطوة أخرى في ترسيخ مكانة الدولة منارة للتسامح والحوار الحضاري بين الثقافات.
كما قال سموه: «إن هذا المتحف يشكل نافذة تتيح للعالم استكشاف الثراء الثقافي للحضارة الإسلامية، ويمثل إضافة نوعية لجهود دولة الإمارات في إبراز القيم الإنسانية المشتركة التي تربطنا كشعوب مختلفة، وجعل التراث والفن والعلم والأدب منصات للحوار والتقارب. نحن ملتزمون بدعم المبادرات التي تسهم في بناء مستقبل يعزز قيم التفاهم والسلام»، مشيداً سموه بدور مركز جامع الشيخ زايد الكبير الذي «يواصل دوره ورسالته الحضارية التي تعزز مكانة الإمارات وجهة ثقافية عالمية تجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، ويؤكد رؤيتنا في تحقيق التنمية الثقافية التي تحترم تعدد الثقافات وتحتفي بالتنوع».
وكان سموه تفقد أقسام المتحف، رفقة عدد من كبار المسؤولين، واطلع على محتوياته وأنشطته وما يقدم من معارف حول الحضارة الإسلامية وما أثرت به عصورها من فنون وعلوم، وتتسم به من تسامح وتعايش، أسهم في رفد حركة التأثير والتأثر بينها وبين غيرها من حضارات العالم.
ويتضمن المتحف خمسة أقسام «تتضمن تجارب تفاعلية، توظف التقنيات والوسائط المتعددة، وتستعرض المقتنيات النادرة والفريدة التي تعبر عن رسالة المتحف وتقدم سرداً حسياً شائقاً يتيح لزائري المتحف فرصة التفاعل مع محتواه الثقافي، ويفتح قنوات الحوار الحضاري بين الثقافات».
ومن المقرر أن يعلن المركز افتتاح متحف «نور وسلام» أمام الزوار قريباً، ليتاح لمختلف الثقافات من مرتادي جامع الشيخ زايد الكبير خوض التجربة الثقافية في أرجاء المتحف، امتداداً للدور الكبير الذي ينهض به المركز في إبراز القيم العظيمة لديننا الحنيف من وسطية واعتدال وتسامح وحسن تعايش، إلى جانب القيم الإماراتية الأصيلة والمبادئ التي حرص المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن تميز الإمارات، وأصبحت معها منارة عالمية للتسامح والتعايش واحترام التنوع والاختلاف، حفظها الله مركزاً للإشعاع الحضاري والفكري.