أكاد أجزم أن الأشقاء القطريين تفاءلوا خيراً، عندما وضعتهم قرعة المونديال في مجموعة واحدة مع منتخب الإمارات، قياساً بنتائج الفريقين في مرحلة ما بعد نهائيات أمم آسيا بأستراليا 2015، والتي تفوق خلالها «العنابي» بشكل واضح وصريح.
وجاءت التصفيات لتقلب كل الموازين، لتكون فرصة سانحة لرد الاعتبار، وفي لقاء الذهاب بالدوحة تأخر «الأبيض» بهدف، لكنه رد بالثلاثة، وعندما حان موعد لقاء الإياب اعتقد القطريون أنها مواجهة للتعويض، قبل أن يفاجأوا بأن «الأبيض» يتعامل مع الموقف على أنه تأكيد لمقولة «في الإعادة إفادة».
وجاءت الأرصاد في الجولة السادسة لتسجل «إعصار ليما»، بعد أن تلاعب الهداف الكبير بالدفاع القطري، وأمطر مرماه بثلاثية في الشوط الأول، من بينها هدف الدقيقة الرابعة الذي أربك حسابات لوبيز مدرب «العنابي»، وجاء الشوط الثاني ليتواصل الإعصار بالهدفين الرابع والخامس، مع تألق لافت للنجم يحيى الغساني صانع ثلاثة أهداف، وصاحب الهدف الخامس، ناهيك عن تألق حارب عبدالله أحد أهم المهاجمين في التشكيلة الإماراتية حالياً.
ولا شك أن زلزال «الخمسة ريختر» وتوابعه، من شأنه أن ينعش آمال «الأبيض» في التأهل «المباشر» إلى «مونديال 2026»، ويفرض على «العنابي» إعادة ترتيب أوراقه، بعد أن مني مرماه بثمانية أهداف إماراتية في التصفيات الحالية، حيث استثمر «الأبيض» الحالة الدفاعية لـ«العنابي»، والتي كانت وراء استقبال 17 هدفاً في 6 مباريات!
××××
إذا أراد «الأبيض» أن يستعيد ذكرى التأهل إلى «المونديال»، فلا بد أن يعض بالنواجذ على كل نقطة قادمة، انتظاراً ليوم  الخميس 25-6-2025، حيث لقاء منتخب أوزبكستان في الإمارات، وكل ما نأمله أن تكون تلك المباراة حاسمة في فوز الإمارات بالمركز الثاني، والتأهل إلى «المونديال» الأميركي، لاسيما أنه يختتم مشواره بلقاء قيرغيزستان أضعف فرق المجموعة خارج ملعبه.
×××
ماذا يحدث للكرة السعودية التي تنظم أحد أغلى الدوريات في العالم، ولماذا بات الدوري السعودي في وادٍ، و«الأخضر» في وادٍ آخر، فالمنتخب لم يتذوق طعم الفوز في آخر أربع مباريات، وكانت الطامة الكبرى بخسارة الفريق 5 نقاط كاملة أمام إندونيسيا، وأخطر ما يمر به «الأخضر» حالياً أن الفريق بات بلا هوية، وترافقت النتائج السلبية مع أداء باهت فجّر بركان الغضب في الشارع الكروي السعودي.