تفتح عينيك في الصباح، فتغسل وجهك على خبر يجعلك تفكر في هذا النسيج الحريري الذي دوماً ما يستهلّ يومك، ويشرع نافذة إلى المدى، والمدى هو رؤية الإمارات الواضحة في الإمساك بفرس الفراسة التي تقود إلى نجاحات مبهرة، في سوق العمل، حيث الفرسان رجالاً ونساءً من بني هذا الوطن الذين خلعوا قمصان التفرج، واندمجوا في الركب، تخب بدنهم في مشاريع العمل، يقطفون من ثمارها الأكثر نضجاً، والأعظم قدرة على الاستمرار في خوض الغمار، والعمل على تطوير الملكات، وتشذيبها، وتهذيب الإمكانيات، حتى أصبحوا اليوم نساء أعمال ورجال أعمال لهم الصيت والصوت في فضاءات السوق التجارية. ومن هنا جاءت جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل، دعماً وتعزيزاً للطموحات، وتمكيناً للإمكانيات، بحيث تتطور، وتنهض في رفد اقتصاد الدولة، بعناقيد من الرجال والنساء الذين يسيرون في موكب العمل الحر، وهو الطريق الشاق واللذيذ، وهو المكان الذي تولد فيه الإرادة والتصميم، والإصرار على مواجهة الصعاب، وشق طرق ومسالك تفيد الذات، والوطن، وتعمل على تحقيق مكانة عالية لكل من يخترق حاجز الرهبة من الانطلاق في مثل هذه الطرقات الخاصة، التي لا بد أن تصبح بعد حين طرقات عامة، لأن كل ما يفيد الفرد، يصب في حياض الوطن ويخدم مصالحه، ويحقق أهدافه في النمو والارتقاء، والوصول إلى قمة الشجرة الاقتصادية.
سياسة الإمارات الحرة هي التي مهدت الطريق لكل من يعبأ بأهمية أن يكون ضلعاً من ضلوع الاقتصاد الوطني، ولكل من يهتم بأن تصبح له دائرته الخاصة، المنضوية في الدائرة الوطنية الأكبر، تخدمها وتستفيد من خدماتها، تعليها، وتكبر بها، الأمر الذي يجعل من الجوائز، أنهاراً تسيل عذوبتها بين عروق أشجار الأعمال الخاصة، وترويها بجداول تحتضن جذوعها، وتمنحها البلل.
جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل، هي المركبة الفضائية التي تحمل على عاتقها الانطلاق بكل من يهمه الأمر في سوق العمل، وكل من أخذ على عاتقه معانقة الغيمة الاقتصادية، وارتشاف البلل من شفتيها، والأخذ بناصية الجد والاجتهاد من أجل إثبات الذات، وتحقيق الطموحات الشخصية، التي هي جزء من الأهداف السامية للوطن، وهي الشارع الفرعي المؤدي إلى شارع الوطن الكبير.
اليوم في الإمارات تنمو أغصان الشجرة الاقتصادية بصورة مدهشة، ويعمل رجال ونساء السوق على السير قدماً باتجاه المستقبل، حيث أصبحت الإمارات محراب الاقتصاد العالمي، وقِبلته، ومفتاح أبوابه الواسعة، ونقطة الارتكاز لدائرته الكبيرة.
اليوم الإمارات فتحت النوافذ، وشرعت الأبواب، لكل من في قلبه بذرة طموح سامٍ في العمل في هذا المجال، مجال السوق التجاري، الأمر الذي جعل النجاح آية من آيات وطننا في المجال الاقتصادي.