- بعض الناس ما يعرفون إلا العجلة، وعلى وجه السرعة، ويا الله «زتات» ما يواحي لنا الوقت، ولا بد ويكون جوابك والماً، هم على مهلهم، لكنهم يكْضّونك في آخر لحظة، يذكروني بـ«عربانا» الأولين، تسمع حشرة، وما تعرف شو السالفة، وما يواحي لك تلتفت، وفجأة تسمعهم «ها.. ظهورهن»! جماعتنا اليوم يكلفون أجنبياً بعمل، ويعطونه الوقت والمال الوفير، وحين يبرك، ويظهر العمل شغل «دهان عمّات» غير متقن، ومن وراء الخاطر، والناس مشرقة، والأجنبي مغرب، يضطرون للبحث عن لاعب منتخب وطني احتياط، ويبثون فيه الحميّة الوطنية، ويحمّلونه أثقالاً بأقوالهم، ووزر اعتمادهم على «الغربتي»، وعصيدته التي لا تشتهى، ولا فيها رائحة سغل الدار، المشكلة مع لاعب المنتخب الوطني الاحتياط لا يعطونه مالاً، ولا يتيحون له وقتاً، ولا يعاملونه معاملة الأجنبي بامتيازاته، لأن قناعتهم أن لاعب المنتخب الوطني الاحتياط مِنّا وفيّنا، ومن جماعتنا الأولين الذين يكتفون بالفزعة بتلك الكلمة «ها.. ظهورهن»!
- الممثل الهندي تظل النظارة الشمسية صديقة له في كل مشاهد الأفلام، ليل، نهار، مرات يمثل شرطياً بنظارة «ريبان مذهبة بنمرتها»، ويتعارك مع الحرامي والنظارة لا تسقط عن وجهه، في أفلام له يقفز في الغابة إلى نهر عميق ويظهر على ضفة النهر الأخرى بنظارته الشمسية، يدخل ديسكو في فيلم جديد، ويرش البطلة بأغنية، وهو بنظارته الشمسية، لماذا الممثلون الهنود لا يحبون التمثيل من دون نظارات؟ حتى أنهم مرات كثيرة لا يشاورون المخرج الذي لا ينادي الممثل منهم إلا بكلمة «ساب» أو يضيف «جي» للاحترام في نهاية اسم الممثل.
- البعض يرسل لك رسائل على طريقة «فورورد» دون تدخل منه، وتحمل عناوين مزلزلة، وتكاد تصدم حين تصلك؛ لأنها لا تتناسب مع اسمه، فتظن نفسك الظنون، وتقول في خاطرك بعد أن تلمح العنوان بسرعة، معتقداً أنها موجهة لك: خير.. شو فيه فلان؟ رب ما هناك شر! عناوين تخص مواضيع مختلفة، وتتحدث عن شخصيات أخرى، مثل، أنا فوق رأسك، وفوق رأس «أبوك»! أو مثل، إذا ما عجبك أشرب من ماء البحر أو رضّ رأسك بحصاة!
- الله لا يبليك مرة، وتذهب لطبيب باقي على انتهاء خدمته أو انتقاله لعيادة أخرى شهر، أسميه بيمزر ثبانك حبوباً وأدوية ومدرّات وفيتامينات ومضادات حيوية، تقول وصفة لامرأة مسقطة في شهرها الخامس، مش وأنت آت عنده من أجل خلع ضرس العقل، فيجننك بتلك الأدوية التي تعرف أنها مثل الشماتة ليست فيك، ولكن في المستشفى الذي يعمل فيه، ويكاد أن يغادره في غضون أيام!