ما إن انطلق الدوري المصري في موسمه «الاستثنائي»، إلا وتفجرت أزمة التحكيم التي وصلت إلى النيابة في واقعة هي الأولى من نوعها، وباتت الساحة الكروية تترقب قرار النيابة، بينما تشتعل الأجواء التحكيمية برغم أنه لم يمر على المسابقة سوى أسبوعين فقط، وكأننا على موعد مع أزمة تحكيمية في كل جولة.
وطالما أن الصوت العالي هو الذي ينتصر في نهاية ذلك الفيلم الدراماتيكي فإنني أتوقع مزيداً من الأحداث الساخنة التي ربما تنسف المسابقة برمتها.
وبات «قضاة الملاعب» متهمين في كل جولة، بينما تمارس «السوشيال ميديا» الأهلاوية والزملكاوية دورها في إشعال الموقف وتصب الزيت على النار، والكل يمارس الضغوط على الحكام، مما أربك المشهد، وكانت الطامة الكبرى ذلك التسريب الذي أذاع الحوار ما بين حكم مباراة الزمالك والبنك الأهلي مع الفار في الجولة الأولى مما اضطر الحكم للجوء إلى القضاء لتقديم شكوى في كل من ساهم في ذلك التسريب، الذي بات قضية رأي عام مع المطالبة بحرمان المتهم من تولي أي منصب رياضي مدى الحياة، من منطلق أنه لا يسمح بإذاعة مثل تلك التسريبات إلا بموافقة من الاتحاد الدولي.
ويبقى السؤال: هل قرار اتحاد الكرة المصري بإقالة لحنة الحكام وتعيين لجنة جديدة برئاسة ياسر عبدالرؤوف من شأنه أن ينقذ ما يمكن إنقاذه، أم أن ذلك القرار مؤقت انتظاراً لتعيين خبير أجنبي لرئاسة اللجنة تلبية لمطالب الأندية؟
شخصياً أرى أن منظومة التحكيم في أمس الحاجة لترتيب كل أوراقها من جديد، والبداية من الحكام أنفسهم، حيث غياب روح الأسرة الواحدة، ناهيك عن عدم حمايتهم من اتحاد الكرة في ظل سطوة «كبار القوم» في الكرة المصرية!
×××
حدث ما توقعناه في المقال السابق عندما قلنا بالحرف الواحد هل آن الأوان للجماهير العيناوية أن تردد مقولة «انتهت الفرصة يا كريسبو»، وصدر قرار إقالة المدرب الأرجنتيني.
وحقيقة الأمر أن إقالة كريسبو تأخرت إلى حد ما، ولولا ضيق الوقت ما بين الخسارة بثلاثية مع الرأفة أمام الأهلي المصري وبين مباراة النصر السعودي في بطولة النخبة الآسيوية لصدر قرار إقالته قبل أن يغادر مطار القاهرة في طريق العودة إلى العين، أملاً في أن ينجح البرتغالي جارديم في تصحيح الأوضاع، لاسيما أن الفريق تنتظره العديد من التحديات المحلية، ناهيك عن مشاركته في مونديال الأندية بالولايات المتحدة الصيف المقبل.