هل آن الأوان للجماهير العيناوية أن تردد مقولة «انتهت الفرصة يا كريسبو»، خاصة بعدما تعرض له بطل آسيا في استاد القاهرة بالخسارة بثلاثية أمام الأهلي المصري، بطل أفريقيا، بعد أداء أقل ما يقال عنه إنه كان أبعد ما يكون عن طموحات وتطلعات «الأمة العيناوية».
وبدلاً من عودة الفريق من «قاهرة المعز» بلقب جديد، أعطى انطباعاً سلبياً عن الكرة الآسيوية، وأنه من غير المنطقي مقارنتها بالكرة الأفريقية.
ولم يكن المشهد العيناوي في استاد القاهرة، إلا استكمالاً للتراجع الواضح والصريح في مستوى الفريق هذا الموسم الذي لا علاقة له بما قدمه في النسخة الأخيرة لدوري أبطال آسيا، عندما تفوق على نفسه وعلى منافسيه، الواحد تلو الآخر، وكان آخر ضحاياه فريق أوراوا الياباني الذي سقط بالخمسة في نهائي البطولة.
وإذا كانت الجماهير العيناوية التمست العذر للمدرب كريسبو، عندما ضحى بالدوري الماضي، واحتل المركز الثالث، بفارق 22 نقطة كاملة عن البطل الوصلاوي، من أجل التركيز في البطولة الآسيوية، فما العذر هذا الموسم في النتائج السلبية التي يسجلها الفريق في شتى البطولات المحلية والآسيوية، إذ يحتل الفريق حالياً المركز الثامن في الدوري، وله مباراتان مؤجلتان، بعد أن خسر أمام الوحدة، ثم تعادل بشق الأنفس مع دبا الحصن متذيل جدول الدوري.
وفي بطولة النخبة الآسيوية، يحتل العين المركز الحادي عشر، من بين 12 فريقاً في غرب آسيا، بتعادله مع السد، وخسارته من الغرافة والهلال، واستقبلت شباكه في آخر ثلاث مباريات «أمام الغرافة والهلال والأهلي» 12 هدفاً، بمعدل 4 أهداف في كل مباراة، وبات يحتاج إلى معجزة، ليلحق بركب المتأهلين إلى دور ثمن النهائي، في بطولة النخبة الآسيوية، وهو الفريق الذي خاض غمار النسخة الحالية بطموح الدفاع عن اللقب، كما أنه أحد سفراء القارة الآسيوية في بطولة كأس العالم للأندية بثوبها الجديد، فهل الوضع الحالي للفريق العيناوي تحت قيادة كريسبو يبشر بنتائج ومستوى أفضل خلال المرحلة المقبلة؟
وكان الله في عون كل الجماهير العيناوية.
×××
فوز الأهلي على العين أنعش آماله في الذهاب بعيداً في بطولة الإنتركونتننتال، حيث سيواجه بطل الأميركتين في نصف النهائي بالدوحة يوم 14 ديسمبر المقبل، ولو تجاوز تلك العقبة يواجه ريال مدريد بطل أوروبا في المباراة النهائية بالدوحة أيضاً، مما يضمن للأهلي مؤازرة جماهيرية حاشدة، وكأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره.