في رحاب المسيرة المباركة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي مشاهد مهيبة جليلة، تلتقي القلوب قبل الأيادي، لترفع أغلى الرايات لأغلى وأروع الأوطان، في يوم العَلَم الذي يطل اليوم ويتجدد في مثل هذا اليوم الخالد من كل عام، ليدشّن أياماً من الاحتفالات والمناسبات الوطنية التي تروي بعضاً من تاريخ مسيرة وطنية حافلة.
وكما قال فارس المبادرات، وعاشق التميز والمركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: «تعودنا في كل عام.. نحتفي بيوم العَلَم.. نحتفي براية الوطن.. نحتفي برمز دولتنا.. وسر قوتنا.. ومصدر فخرنا.. عَلَم دولة الإمارات العربية المتحدة». ودعا سموه «الوزارات والمؤسسات في الدولة كافة، لرفع العَلَم الإماراتي في الأول من نوفمبر هذا العام في الساعة الحادية عشرة صباحاً في وقت واحد.. وبمشاعر متحدة». وقال سموه: «وندعو أبناء الوطن كافة، للمشاركة في هذه المناسبة … مناسبة نعبّر فيها عن حبنا لهذا الوطن.. وولائنا لهذا العَلَم.. وعزمنا المتجدد أن تبقى راية اتحادنا خفاقة عالية تعبّر عن عز ومجد ورفعة دولة الإمارات العربية المتحدة».
لحظات فخر ووفاء ولاء وانتماء، تجتمع في هذه الدقائق المفعمة حباً وعشقاً للإمارات المحبة والخير، دقائق متسارعة بين رفع العَلَم، وترديد النشيد الوطني، لحظات تفيض فيها المشاعر بقوة ارتباط إنسان هذه الأرض ببلد زايد الخير، يستذكر دلالات عظمة الراية التي ارتفعت معلنة للعالم ولادة دولة توحدت تحت هذه الراية، وسابقت الزمن برؤية وحكمة المؤسسين، والقيادة الرشيدة حتى أصبحت اليوم في مصاف الدول المتقدمة، ووضعت شعبها في صدارة أسعد شعوب الأرض.
رايتنا راية المجد والفخر والسؤدد، تروي للتاريخ وللأجيال تضحيات الآباء والأجداد، وكل المخلصين الذين طرزوا منها إنجازاً وعطاءً، وصاغوا بها ومعها كل معنى جميل لحب الوطن، وصنعوا منها إنجازاً تلو آخر لإعلاء صرح الإمارات الشامخ.
راية خالدة واحدة لوطن واحد ترتفع في لحظة واحدة، في أبهى وأعظم صور الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني ومتانة اللحمة الوطنية خلف قيادة واحدة.
معانٍ جميلة زاهية تحتشد في هذه اللحظات الخالدة في ذاكرة الوطن تروي للجميع مسيرة مجد وحلم خط أول حروفه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه المؤسسون، طيب الله ثراهم. حلم ارتوى بالإخلاص والبذل والعطاء، ليصنع أجمل الأوطان تحت عَلَم واحد نرفعه عالياً ليبقى شامخاً.