الأهلي والعين مباراة كبيرة.. ومن أسوأ الأسئلة التي تطرح إعلامياً: ما هي النتيجة المتوقعة؟ والأسوأ من هذا الأسوأ أن يقاس مستوى الأهلي والعين بآخر مباريات لعبها الفريقان، استناداً إلى النتائج، دون تقييم للأداء، والأسوأ تقييم الضغوط على الفريقين بأنها أعلى على العين لأنه يلعب باستاد القاهرة أمام أكثر من 50 ألفاً من أنصار الأهلي، فالواقع أن الضغط سيكون كبيراً على الأهلي أيضاً.
لم يتعلم الكثير من الإعلاميين أن جوهر كرة القدم وسرها أن نتائجها غير مكتوبة كما سيناريو الفيلم أو المسلسل وأن ما فيها من دراما يفوق خيال أعتى المؤلفين، وببساطة الأهلي فريق عريق وله سجل بطولات لا مثيل له عربياً وقارياً (153 بطولة)، والعين فريق كبير وهو الأفضل محلياً ببطولاته التي حققها ومشاركاته الآسيوية ونتائجه وبمحترفيه، لكن كل هذا لا يكفي الأهلي ولا يكفي العين، لأن في كل من الفريقين نجوماً ومهارات وخبرات سوف تحسم المنافسة على استاد القاهرة.
لو كنت مكان مارسيل كولر وهيرنان كريسبو لأدرت المباراة على أنها معركة وسط، فكيف يعمل المدرب السويسري على قطع خطوط إمداد خط هجوم العين المكون من كاكو وبالاسيوس وسفيان رحيمي، والأخير يجب أن تكون له رقابة خاصة بطريقة خاصة، فيكون لمدافعي الأهلي مسافة تعادل سرعته الرهيبة، خاصة فيما يسمى «شورت سبرنت». 
وهذا يعني تعطيل بارك يونج وتراوري وسنابريا، ولو كنت مكان هيرنان كريسبو لعملت على تعطيل خط وسط الأهلي والظهيرين؛ لأن هذا الوسط يحدد اتجاهات اللعب، والظهيران لهما دورهما الهجومي، أو لأحدهما هذا الدور في تلك المباراة، في سياق عدم المغامرة، وهؤلاء يمثلون مجموعة الهجوم الأولى في الأهلي، إمام عاشور، ومروان عطية، وأكرم توفيق، ويحيى عطا الله، بجانب الجناحين ورأس الحربة، ومن المعروف أن الفريقين يملكان العديد من النجوم والمهارات، وأن المدربين أمامهما العديد من الاختيارات لتشكيل البداية.
ستكون مباراة كرة قدم عالية المستوى تكتيكياً وخططياً، وربما يفرض العين إيقاعاً ليس تقليدياً بمحترفيه وخطيه القويين الوسط والهجوم، بأداء مباراة مفتوحة فيها المساحات والمغامرة، وتحكمها المهارات الفردية. وهنا سنكون أمام لقاء ممتع.
 ** العين فريق يطلق العنان للهجوم ويسجل الأهداف، ويصاب مرماه بأهداف. أما الأهلي فهو فريق قوي وصاحب شعبية هائلة، ويجيد اللعب في البطولات الكبرى من النواحي الخططية والتكتيكية.. انتظروا مباراة كبيرة.