تترقب جماهير الكرة في قارتي أفريقيا وآسيا اللقاء الساخن بين العين بطل آسيا، والأهلي المصري بطل أفريقيا، في الدور الثاني لبطولة الإنتركونتننتال، والذي يحتضنه استاد القاهرة الدولي، وسط 55 ألف مشجع.
وتكمن أهمية المواجهة، في كونها بوابة الوصول إلى نصف النهائي، لمواجهة بطل الأميركتين في الدوحة، كما أن المباراة تساوي بطولة، حيث اعتمدها «الفيفا» لتحديد البطل «الأفروآسيوي»، ومعها كأس تُسلم للفائز عقب نهاية المباراة.
ومثلما احتفت العاصمة الجميلة أبوظبي بفرق النخبة في كأس السوبر المصري، ووفرت للمشاركين كل سبل الراحة، سيكون الفريق العيناوي محل ترحيب وحفاوة كل المصريين تجسيداً للعلاقة الأخوية العميقة والمتميزة والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
ومثلما حرصت بعثة الأهلي على حضور مباراة العين والهلال السعودي في بطولة النخبة الآسيوية، كان الجهاز الفني لنادي العين حريصاً على متابعة الأهلي على الطبيعة، في مباراتيه مع سيراميكا والزمالك في السوبر المصري، ورغم أن الفريقين عانيا كثيراً وبذلا جهداً مضاعفاً أمام الهلال والزمالك، فإن كلاً منهما يدرك أهمية المباراة.
والمهم أن تستمتع جماهير القارتين باللقاء «الأفروآسيوي»، وأن تجسد المباراة روح الأخوة بين الفريقين الكبيرين، دون خروج عن النص من قبل الجماهير أو اللاعبين.
×××
فاز الأهلي بالسوبر المصري، بعد تغلبه على منافسه التقليدي الزمالك بركلات الترجيح، بعد 120 دقيقة أشغال شاقة، وكان اللقب أقرب للزمالك من حبل الوريد، وتحولت الدفة لمصلحة الأهلي، بعد أن أضاع شيكابالا كابتن الفريق ركلة الترجيح التي كان يمكن أن تهدي الزمالك اللقب الثاني على حساب الأهلي في 27 يوماً، ثم أهدر عمر جابر «الكابتن الثاني» ركلة الترجيح الأخيرة، ورد الأهلي اعتباره وتجاوز العديد من الأزمات وحملات التشكيك في مدربه مارسيل كولر، وهيأته نفسياً للقاء الصعب مع الفريق العيناوي، واستحق الزمالك التقدير، حيث خاض المباراة في ظروف نفسية صعبة لما رافق الفريق من أحداث منذ نهاية مباراته مع بيراميدز في اليوم الأول للبطولة.
ولا شك أن المستوى الذي قدمته الفرق الأربعة في بطولة السوبر، يوحي بأننا على موعد مع أسخن نسخة لبطولة الدوري بشكلها الاستثنائي، وبإشراف «الشركة الألمانية لمكافحة المؤجلات»، وهي الآفة التي عانى منها الدوري كثيراً في المواسم الأخيرة.
×××
بسبب ركلات الترجيح في نهائي السوبر مات مشجع أهلاوي، ومات مشجع زملكاوي، لتثبت كرة القدم أنها من الممكن أحياناً أن تأكل أبناءها!